كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم سبعة أولاد: ثلاثة ذكور وأربع إناث. جميعهم وُلِدوا من زوجته الأولى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، باستثناء ابنه إبراهيم الذي وُلِد من مارية القبطية.
ترتيب اولاد الرسول حسب الترتيب الزمني
( القاسم – زينب – رقية – أم كلثوم – فاطمة – عبد الله – ابراهيم)
أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم الذكور
جميع أبناء الرسول الذكور توفوا في سن صغيرة، ولم يعش منهم أحد حتى يدرك النبوة أو يبلغ مبلغ الرجال.
-
القاسم:
- وُلِد في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية.
- به كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكنّى (“أبو القاسم”).
- توفي صغيراً جداً، واختُلِف في عمره عند وفاته، فقيل عاش سبعة أيام، وقيل سبعة عشر شهراً، وقيل سنتين.
- أمه: خديجة بنت خويلد.
-
عبد الله:
- وُلِد في مكة المكرمة.
- لقّب بـ “الطيب” و”الطاهر” لأنه وُلِد بعد البعثة النبوية.
- توفي أيضاً في سن صغيرة.
- أمه: خديجة بنت خويلد.
-
إبراهيم:
- وُلِد في المدينة المنورة في السنة الثامنة للهجرة.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حباً جماً وحزن عليه حزناً شديداً عند وفاته.
- توفي وعمره حوالي 18 شهراً في السنة العاشرة للهجرة.
- أمه: مارية القبطية.
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم الإناث
جميع بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وُلِدن قبل البعثة النبوية، وأدركن الإسلام، وتزوجن، وماتت كلهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم باستثناء فاطمة رضي الله عنها التي توفيت بعده بستة أشهر.
-
زينب:
- هي أكبر بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تزوجت من أبي العاص بن الربيع قبل الإسلام، وأنجبت منه علي (توفي صغيراً) وأمامة (تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة).
- أمها: خديجة بنت خويلد.
-
رقية:
- تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- هاجرت معه إلى الحبشة، ثم إلى المدينة.
- أنجبت منه ولداً اسمه عبد الله، وتوفي صغيراً.
- توفيت في السنة الثانية للهجرة، يوم غزوة بدر.
- أمها: خديجة بنت خويلد.
-
أم كلثوم:
- تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد وفاة أختها رقية (ولذلك لقب عثمان بـ “ذي النورين” لزواجه من ابنتي النبي).
- توفيت في السنة التاسعة للهجرة.
- أمها: خديجة بنت خويلد.
-
فاطمة الزهراء:
- هي أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وأحبّهن إليه.
- تزوجت من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- أنجبت منه الحسن والحسين (سيدا شباب أهل الجنة)، وزينب وأم كلثوم (البنات).
- توفيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.
- أمها: خديجة بنت خويلد.
****************
زواج وطلاق بنات الرسول من ابناء أبي لهب
عتبة وعتيبة (ابنا أبي لهب)، قد تزوجا من بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم، وهما رقية وأم كلثوم، وذلك قبل البعثة النبوية (أي قبل نزول الوحي).
كان هذا الزواج تقليدًا شائعًا في الجاهلية لتوثيق الروابط العائلية، حتى بين أقارب النبي صلى الله عليه وسلم رغم العداوة التي ظهرت لاحقًا من أبي لهب.
تفاصيل الزواج والطلاق
- رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم كانت زوجة عتبة بن أبي لهب.
- أم كلثوم بنت الرسول صلى الله عليه وسلم كانت زوجة عتيبة بن أبي لهب.
الطلاق بعد نزول سورة المسد
بعد أن أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته للإسلام، واجه عداءً شديدًا من عمه أبي لهب وزوجته أم جميل (حمالة الحطب). وعندما نزلت سورة المسد تنديدًا بأبي لهب وزوجته:
“تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)” (سورة المسد)
غضب أبو لهب وأم جميل غضبًا شديدًا، وأمرا ابنيهما عتبة وعتيبة بتطليق ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حدث الطلاق بالفعل، وكان ذلك قبل الدخول بهما (قبل أن يتم الزفاف ويُعاشر كل منهما زوجته).
ما بعد الطلاق
بعد هذا الطلاق، تزوجت رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهاجرت معه إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة. وبعد وفاة رقية، تزوج عثمان بن عفان أختها أم كلثوم، ولذلك لُقّب عثمان بـ “ذي النورين” لزواجه من ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة نزول سورة الكوثر: رد على شماتة الكفار
نزلت سورة الكوثر ردًا على شماتة كفار قريش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد وفاة أبنائه الذكور.
كلمة “الأبتر” تعني:
“إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)”
معاني آيات السورة
-
“الكوثر” : نهر في الجنة خصّ الله به النبي صلى الله عليه وسلم. وصفه النبي بأنه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل
- “فصلِّ لربك”: أي أخلص الصلاة والعبادة لله وحده.
- “وانحر”: نحر الأضاحي (الأبل، البقر، الغنم) تقربًا لله تعالى وشكرًا له
- “شَانِئَكَ”: هو مبغضك، كارهك، عدوك.
- “هُوَ الْأَبْتَرُ”: أي عدوك هو المقطوع الأثر والذكر
دلالات السورة
سورة الكوثر رسالة قوية من الله تعالى:
- تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم: طمأنة لقلبه الشريف بعد فقدان أبنائه.
- وعد بالعطاء الجزيل: بأن الخير والبركة سيكونا من نصيبه في الدنيا والآخرة.
- بيان لحال الأعداء: بأن الشامت والمبغض هو الذي سيُقطع أثره وذكره، بينما يبقى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خالدًا إلى الأبد.
- التأكيد على أن العبرة بالخير الباقي: ليس بكثرة الأبناء الذكور، بل بالخير العميم الذي يتركه الإنسان.
*****************