يبدو أن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف ينجح في توسيع دائرة النزاع في غزة ليمتد إلي لبنان ومناطق أخري ،وذلك لتغطية فشله في حملته علي غزة وعجزه عن تحقيق الأهداف الكبيرة المعلنة..
ثم رغبته في مد أمد الحرب لفترة طويلة ربما يحصل علي مكاسب في جبهات أخري تساعده في الهروب من المحاكمة والإقصاء من منصبه كرئيس وزراء.
وكان واضحا منذ أن تأكد نتنياهو من عدم القدرة علي حسم معركة غزة أنه يبحث عن توسيع دائرة الصراع واستفزاز الأطراف جميعها إما بالتصريحات أو بعمليات نوعية تجبر الطرف الآخر علي الرد مثلما حدث اليوم من اغتيال صالح العاروري أحد مؤسسي كتائب القسام ومهندس طوفان الأقصي..
ويتضح من شريط الأحداث أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة الكاملة علي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي أصبحت تتحدث علنا عن استقلال قرارها بعيدا عن الريموت الأمريكي،وهو الأمر الذي أوصل العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي إلي مرحلة قريبة من العداء الشخصي والذي ظهر في آخر اتصال هاتفي بينهما ،حيث تجرأ نتنياهو علي بايدن ولم يخف عناده وتحديه فماكان من الأخير إلا أن أغلق الهاتف في وجهه.