دكتور مجدي أبو الخير يكتب :حنظل العقوبات والحصار !!

العالم الآنالعالم الآن 21, يوليو 2025 21:07:10

عند توقيعه أمره التنفيذي برفع عقوبات بلاده الظالمة على سو ريا، والتي امتدت لعقودٍ عانى فيها أهلنا هناك أشد ما تكون المعاناة، صرح ترامب، وابتسامته الصفراء تملأ وجهه الأصفر، وفرحة النصر المشبعة بالشماتة وبآلام وأوجاع السو ريين تسربله: لقد حققتْ العقوبات أهدافها. نعم، حققت العقوبات أهدافها المثالية المرجوة منها، وليس هناك مثالية أكثر من جعلها -ومن ناحية- دعمًا وترسيخًا وإضفاء مزيد من الشرعية لرجلها الجولاني هناك، ولكل توقيعاته واتفاقياته وقراراته الخادمة لهم وحسب، وهو ما نراه حاصلًا الآن. ومن أخرى، لتخدير السوريين وإلهائهم، كذبًا وزورًا وخداعًا وإسكاتهم وسيفًا مسلطًا ومشرعًا على رقابهم، عما ارتُكب ويُرتكب وسيُرتكب بحق بلادهم، وهو ما نراه فعلًا واقعًا وفي أقبح صوره الآن، نهبًا لثرواتهم، وتد ميرًا لمقدراتهم، وتقسيمًا لبلدهم بين شيا طين لا ترحم بزعامة الأصفر.

بعد تصريحه البغيض، والذي قلب عليه الدنيا بأسرها، وأبان فيه دون أدنى لبسٍ عن الوجه القبيح لأمر يكا، وعن عقيدتها الإمبريالية البغيضة المتأصلةِ فيها، وعن ازدرائها للشعوب، وتسلطها على الضعيفة منهم لنهب ثرواتهم وأراضيهم تحت دعاوى كاذبة، تارة تلفيق تهمٍ، وأخرى إزاحة دكتا تورية وإقرار ديمقراطية، وثالثة ريفيرا الشرق، صرح بها هذا المقاول الأصفر إلا أنه، وفي خطوةٍ منه إلى الوراء قليلًا، ومحاولة للتشويش على تصريحه هذا، ونزوله من أعلى شجرة الغطرسة والتجبّر، عاد بغيره خداعًا ومرواغةً أنه ليس هناك مَن يرغب في إخراج الغ زيين من أرضهم، إلا أن الواقع يثبت كذبه وخداعه وإصراره نحو إنفاذ رؤيته تلك، وهو المتغطر س العنيد، حصارًا وتجو يعًا وجح يمًا وعد به ويعيشونه.

وعلى نفس خُطاه، سار النتن ياهو، إذ جاء ردّه -خلال زيارته الأخيرة إلى الأصفر منذ أيام- على سؤالٍ لصحفيةٍ أمريكيةٍ حول ته جير الفل سطينيين من غ زة. فأجاب هذا الثع بان: أنتِ مواطنة أمر يكية ولا يجرؤ أحد على إخراجك من وطنك، هكذا الفل سطينيون ليس هناك مَن يجرؤ على إخراجهم من أرضهم عنوةً وقسرًا، لكن مَن أراد الخروج فليخرج وندعمه، ومَن لم يرغب فهي أرضه لا نجبره على ذلك.

تخيل، هو هنا -وفي خبثٍ- يخاطب الرأي العام الدولي، فقط الساذج منه والذي يرغب في تصديق هذا الهراء والكذب، ويُقنع نفسه بتبرير النتن والأصفر. نعم، لا يمكن لأحدٍ إخراجك من وطنك أمر يكا، لكن قد نعمل وفي شرا سةٍ على ما يدفعك إلى ذلك دفعًا، ورغمًا عنك. وهو ما يفعله واقعًا بأهل غ زة، وبدعم سياسي (فيتو) وعس كري أمريكي معلن، بحر ب إبا دة لم تعرفها حرو ب الإبادة قبلُ، وحر ب تجو يع وإذلال لم تعرفها البشرية ولا حتى أسواق النخاسة قبلها. وكأنه ذهب إلى المقاول ليطلعه فقط على ما تم تنفيذه من مخططٍ على الأرض، ومزيد من الدعم المادي والسياسي للمضي قدمًا فيه.

الفل سطينييون يتساقطون الآن كأوراق الشجر صرعى، تارةً تتقاذفهم رصا صاتُ عد وّهم وعد وّنا، وأخرى تتقاذفهم الرياحُ من شدة هُزالهم جوعًا وعطشًا. نحن نعيش ونشهد أشد حر وب التاريخ فداحةً بشاعةً وجُرمًا، حر ب التجو يع. تجويعُ أهل فلسطين لعنةٌ، حتمًا سيطالُ شررُها المتواطئين فيها، حتى بالنيّة، ولو بعد حينٍ، وما كان ربك نسيًّا. فاللهم إنا نبرأ إليك من كل هذا، نشكو إليك ضعفَنا وهوانَنا على الناس، أنت حسبُنا ونعم الوكيل.

 



اخبار مرتبطة