شهدت جامعة القاهرة فعاليات اليوم الثقافي المتميز في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين مصر واليابان، والتي شهدت تقديم عروض فنية مستوحاة من الثقافة اليابانية واستخدام فن الدوبلاج في تقديم بعض الأعمال الفنية المصرية باللغة اليابانية.
الفعالية كانت بحضور رئيس جامعة القاهرة وسفير اليابان وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالسفارة اليابانية والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة لينا علي منسق برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف أقسام اللغة اليابانية من جامعات القاهرة، وعين شمس، والأزهر، وحلوان، والأهرام الكندية، وذلك اليوم الثقافي الذي شهدته قاعة الاحتفالات الكُبرى بالجامعة.
تضمن الفعاليات أيضًا مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعكس التراث والثقافة اليابانية، بما في ذلك عروض فنية شملت الموسيقى والغناء والرقص التقليدي والشعر، كما تضمنت الفعالية عرض لأنشطة برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية وعروض ترفيهية ومسابقات للتعليق الصوتي وللمعلومات العامة «الكانجي».
وفي كلمته أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق حرص جامعة القاهرة على تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية مع المؤسسات اليابانية، لافتا إلى العلاقات الوطيدة مع الجامعات اليابانية وهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، ومشيرا إلى أن اليوم الثقافي الياباني ليس مجرد احتفال تنظمه الجامعة، بل هو تجسيد للصداقة العميقة بين مصر واليابان، وايمانا واقتناعا بأن التبادل الثقافي هو مفتاح لتعزيز الشراكات والفهم المتبادل.
وأبدى السفير الياباني أيواي فوميو سعادته بمتابعة الاهتمام الكبير من الطلاب المصريين للثقافة اليابانية، مشيرا إلى أن الفرص متاحة أمام هؤلاء الطلاب للدراسة في اليابان من خلال برامج المنح والتبادل الثقافي.
و قالت الدكتورة لينا علي أن فعالية «اليوم الثقافي الياباني» هدفها مد جسور التبادل العلمي والثقافي، وبما يتفق مع استراتيجية الجامعة القائمة على تعزيز التعليم القائم على التميز والتعاون الدولي، مشيرة إلى مساهمة برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية في تخريج مترجمين متميزين لديهم القدرة على مواكبة متطلبات سوق العمل، ولديهم دراية بالثقافة اليابانية.
أكدت لينا سعادتها بأن يكون اليوم الثقافي بهذه الصورة المشرفة والتي أكدت على تميز طلاب برنامج الترجمة التخصصية للغة اليابانية، والذى قامت بتأسيسه سعيدة، قائلة: «وانا أرى طلابي يصلون إلى هذا المستوى العالي من إتقان اللغة اليابانية وفهمهم العميق للثقافة اليابانية، وهو ما يعكس نجاح نظام التعليم المطبق داخل البرنامج منذ نشأته».
تقول يارا صبري الطالبة بالفرقة الرابعة قدمنا استعراض قمنا بتصميمه انا وزملائي لأغنية «Tsugai Kogarashi» والتي تحمل طابعًا مستوحًى من الثقافة اليابانية التقليدية، سواء من حيث الكلمات، التوزيع الموسيقي، أو الرمزية المستخدمة فيها.
وتضيف علياء تعبر الأغنية عن «زوج من الرياح القارصة» «Tsugai Kogarashi»، وهو تعبير شعري يعكس الصبر والتكاتف في مواجهة المصاعب، وهو مفهوم متجذر في الثقافة اليابانية.
كما أن استخدام الطيور كرمز يذكر بالأسلوب الأدبي الياباني التقليدي، حيث تُستخدم الحيوانات والطبيعة كتشبيهات رمزية للحياة والمشاعر.
تقول كرمة محمد عن فن الأوريجامي هو وسيلة تسلية يابانية لعمل الحيوانات والزهور والكثير من الأشياء الأخرى عن طريق طي الورق. وهذا النشاط يتطلب منك التفكير بتأنّي وتحريك الأصابع بخفة أثناء التركيز على حركة معينة، مع طي جزء معين من الورقة للوصول إلى الناتج النهائي المرجو.
ومن هذا المنطلق، يقال أن الأوريجامي له تأثير على تدريب العقل البشري اليوم تضمن عمل مسابقات بين الطلاب، كما تقول ندى أيمن وكنا نشعر بالسعادة ونحن نرى تجاوب الحضور مع الأغاني المصرية التي قمنا بترجمتها إلى اللغة اليابانية.
فيما أكدت سارة هشام عن سعادتها هي وزملائها بالبرنامج على أن يتفاعل الجميع مع العروض المقدمة ومنها عروض كوميدية ومسابقات وجوائز من مبتكرات طلاب القسم لفن الأورجامي حيث كان النجاح والتميز الذي تحقق من أجمل الذكريات التي حدثت لهم في الجامعة.