محمد عبدالوهاب يكتب: صواريخ الدوحة.. إسرائيل تعلن نهاية المفاوضات وبداية الحرب

إبراهيم ربيعإبراهيم ربيع 9, سبتمبر 2025 19:09:52

 

انفجارات تهز قلب الدوحة صباح التاسع من سبتمبر 2025…. أصوات الصواريخ لم تكن مجرد حادث عابر، بل محاولة اغتيال صريحة استهدفت وفد حركة حماس أثناء اجتماعه لمناقشة مقترحات وقف إطلاق النار بالعاصمة القطرية الدوحة.

إسرائيل لم تكتفِ بساحات غزة ولا بسماء لبنان، بل قررت أن تنقل الحرب إلى قلب دولة ذات سيادة، لتعلن أن لا خطوط حمراء بعد اليوم.

الرسالة هنا واضحة: لا مكان آمن لخصوم تل أبيب، حتى لو كانوا في عاصمة عربية محمية بالقانون الدولي… لكن الرسالة الأخطر أن إسرائيل لا تريد التفاوض أصلًا. فالهجوم وقع بينما الوفد يبحث عن تهدئة برعاية أمريكية، أي أن الصواريخ لم تستهدف قادة حماس فقط، بل نسفت على الهواء فكرة المفاوضات من أساسها.

قطر وصفت العملية بأنها “هجوم جبان” وخرق صارخ لسيادتها، لكن التحدي أكبر بكثير من بيانات الإدانة. فهل تستطيع الدوحة حماية قادة تستضيفهم؟ أم أن إسرائيل وضعتها في مأزق: إما الابتعاد عن ملف المقاومة الفلسطينية أو مواجهة ثمن سياسي وأمني ثقيل؟

الأخطر أن هذا التطور يفتح شهية أطراف أخرى على التصعيد: حزب الله قد يرى نفسه مدعوًا للرد، الميليشيات في العراق واليمن قد تتحرك، وإيران قد تجد أن الوقت حان لتغيير قواعد الاشتباك…. بكلمات أخرى، ما حدث في الدوحة الآن ليس حادثًا معزولًا، بل شرارة قد تشعل حربًا إقليمية بلا سقف.

اليوم، لم يعد السؤال عن غزة وحدها، بل عن مستقبل المنطقة كلها… إسرائيل أرسلت صاروخًا واحدًا يحمل رسالتين: التفاوض مات.. والسيادة العربية مجرد وهم.

 

ويظل السؤال هنا “لما إسرائيل توصل تضرب قلب الدوحة وتستهدف قادة حماس على أرض قطر…. هل دي بداية حرب بلا حدود، ولا رسالة إن مفيش دولة عربية محصنة بعد النهاردة؟”



اخبار مرتبطة