في بداية الألفينات كان مجرد التفكير في شراء شقة أو تملك قطعة أرض في الأماكن التي تطرحها الحكومة فكرة غير مرحب بها ويتسائل الجميع هل نترك العمران ونتوجه إلى الصحراء للسكن والمعيشة بصحبة العائلة وترك الأماكن المزدحمة والونس من أجل الصحراء.
كانت تلك هي الفكرة السائدة خلال السنوات الماضية وحتى بداية فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2014 ووضع خطة جديدة للتوسع العمراني في جميع المحافظات والتخطيط الجديد لها لتصبح الصحراء جنة يسعى الجميع إلى الفوز بها، لهذا الحلم وضعت الدولة تحت إشراف القيادة الحكيمة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي خطة عمرانية متكاملة لبناء الصحراء وجعلها خضراء.
توسعت الدولة في مشاريع الإسكان الإجتماعي في كافة المحافظات على مستوى الجمهورية ووفرت الشقق السكنية للشباب بالمبالغ الزهيدة، ورويدا رويدا أصبح الجميع يسعى إلى الحصول على شقة ضمن مشاريع الإسكان الإجتماعي بفئاته المختلفة سواء إسكان محدود أو متوسط أو فاخر.
وجاءت رؤية القيادة الحكيمة بإنشاء العاصمة الجديدة لتضع مصر على خارطة الطريق الصحيح نحو الجمهورية الجديدة لبناء عصري متكامل بدءا من التخطيط الجيد والوحدات الحكومية والسكنية ذات الطراز المعماري الفاخر التي تنبئ عن مشروع باهر يتحدث عنه الجميع بفخر وإعتزاز.
والتقديم في الوحدات السكنية المعنية وفق مخططات الدولة في تعميرها للصحراء أصبح يلقى إقبال غير مسبوق من المواطنين الراغبين في السكن
المناطق الجديدة الهادئة والإبتعاد عن الزحمة والضوضاء للإستمتاع بالهدوء والسكينة والهواء الطلق والخاصية الجديدة للمدن الذكية المبنية وفق معايير عالمية.
غيرت الدولة رؤية المواطن وفكره من العيش في الأماكن المزدحمة للتمتع بالراحة والهدوء والتفكير في المستقبل وماذا ستكون عليه تلك الصحراء في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم، وأصبح الجميع يفكر في المستقبل وليس الحاضر.