الأربعاء. نوفمبر 12th, 2025

خبير السدود عثمان حيدر يكتب : سد النهضة.. مشروع استيطانى لصالح إثيوبيا!!

العالم الآنالعالم الآن 12, أكتوبر 2024 23:10:32

تلوح بوادر حرب اقليمية في الأفق ، فالحلف المصري – الإرتري – الصومالي ، جاء رد فعل لتحالف المليشيا مع النظام الإثيوبي واليوغندي والتشادي!
إثيوبيا شيدت سد النهضة علي الحدود السودانية بزعم أنه سد لتوليد الكهرباء فقط!
ظاهر الإدعاء يعني أن حصة السودان ومصر من المياه لن تضار وهي حقيقة طالما أن موقع السد يؤكد ذلك ، بل إنه يمثل مخزونا إضافيا للسودان ومصر!
لكن علينا أن نرنو للمستقبل
ونسأل أنفسنا عن إختيار موقع السد ، هل فعلا اقتضته عوامل جيوفيزيائية أم أغراض سياسية؟!
بكل أسف ظل الجدل يدور حول المخاوف من نقص حصة السودان ومصر من المياه ، ولكن موقع السد يبدد هذه المخاوف ومن ثم فان إثيوبيا تكسب الجدل بحكم أن السد لايمكن الاستفادة منه في الري فعلام التخوف؟ !
ولكن الحقيقة التي طالما كانت غائبة عن أذهان المسئولين المصريين والسودانيين علي السواء هي أن السد بني للري قبل الكهرباء!
ري ماذا؟!
ري سهول البطانة مابين النيل الأزرق ونهر عطبرة ،
يبدأ من حيث السد و يمتد ليشمل أراضي الفشقة والقضارف ويتمدد شرقا وغربا في شكل مروحة هائلة تلامس شمال رفاعة وتنتهي علي التخوم الشمالية لنهر عطبرة!
في أكبر مشروع بالري الانسيابي في العالم بمساحة تفوق مشروع الجزيرة بمرات عديدة؟!
هذه هي حقيقة مشروع النهضة! إنه مشروع استيطاني يرمي لتوسع الأحباش في سهول البطانة بعد ريها لزوم إطعام أفواه تعجز بلادهم الصخرية عن إطعامها!
المشروع بني للمستقبل وهو مشروع استيطاني قوامه ووسيلته الحرب.. !
علي ضوء ذلك يجب أن يفسر إحتضان النظام الإثيوبي للمليشيا و يعضده دعم ما يسمي بمنظمة الوحدة الافريقية للمليشيا أيضا! يضاف إلي ذلك أطماع ” من يدعمون الميليشا” المعلنة في أراضي الفشقة والدعم  اللامحدود عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا للحبشة و للمليشيا!
أضف إلي ذلك جهود نخب إفريقية عديدة تحركها الرشاوي وترسم موقفها حيال إثيوبيا والمليشيا معا!
وبناء علي ما تقدم فإن حرب المليشيا الرامية إلي تدمير الجيش السوداني ما هي إلا مقدمة لتسهيل مهمة الجيش الإثيوبي لاحتلال سهول البطانة وريها من سد النهضة!
هذه الحقائق ربما سيئة المذاق علي السودان ومصر يجب أن يكون رد فعلها اليوم وليس الغد هو القضاء علي المليشيا التي تمهد وإن لم تعي إلي تدمير الجيش السوداني من أجل الأحلام الشخصية لقائدها الجاهل وهو يمهد للجيش الإثيوبي باحتلال البطانة!
ويجهل ذلك !
والنتيجة هي أن السودان سوف يخسر جزءا مقدرا من حصته من المياه كما سوف يخسر جزءا غاليا من أرضه ،وتخسر مصر جل حصتها من المياه كما تفاجأ بالنخجر الصهيوني الاثيوبي في خاصرتها!
حيث تتحول بحيرة السد العالي إلي بحيرة من الطمي الجاف!
لذلك أصبح انغماس مصر في الحرب إلي جانب الجيش السوداني جزءا من أمنها القومي وقبل ذلك وبعده واجب أخلاقي في وجه عصابة مجردة من الأخلاق ، لا تفرق بين مصري وسوداني وتساوي بين الإنسان و الحشرات في القتل!
المليشيا شر لابد من استئصاله مهما كلف وإلا عم وطم وقضي علي وجودنا
فلا السودان ولا مصر!


#الحرب فى السودان #العالم الآن alalamalan #العالم الآن الإخبارى #جمهورية مصر العربية #مصر والسودان #ميليشيا الدعم السريع

اخبار مرتبطة