حسني ميلاد 
ما يحدث من مجموعه ليست بقليلة فى عدد من الدول أمام سفارات مصر بالخارج من مصريين باعوا أنفسهم للشيطان يتجاوب معهم أشخاص من جنسيات أخرى على شاكلتهم لدرجه ان قابلهم أصوات فى إسرائيل دولة الكيات الصهيوني ضد مصر وشعبها تطالب بفتح المعبر أمام أهل غزة للدخول إلى مصر وهم يعرفون تبعات ذلك جيدا بأنهم يخدمون المخطط الصهيوني ويحققون مصلحة إسرائيل الكبرى ومن قبلها أمريكا راعية الإرهاب فى العالم وهو تصفية القضية الفلسطينية ونقل سكانها إلى سيناء تمهيدا لتنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد ، وللأسف هناك بعض الدول العربية تساند هذا التوجه.
هؤلاء الخرفان من ينقادون ضد وطنهم نحن نعلم جيدا أنهم جزء من الخطة الجهنمية وتعاونهم مع أعضاء حركة حماس على حساب أهلهم فى غزة لتنفيذ هذا المخطط، اقول لهم ان حدود غزة مشتركة مع دول عربية أخرى ومع إسرائيل نفسها إذا كانوا يرغبون فى تحرير شعب غزة ومساعدتهم يتفضلوا ويدخلوا القطاع
بعيدا عن معابر مصر، يكفى شعب مصر ما يعانيه ويقتطع من قوته لصالح الأشقاء فى غزة عن طيب خاطر ليتكم تفعلوا جزء منه.
المشكلة من جانب مصر ليست فى فتح المعبر فهناك حالات إنسانية تستلزم العلاج تسمح القيادات بدخولها على الفور لتقدم لها الخدمة الطبية بالمجان فى أفضل صورة ولكن ان نفتح الباب على مصراعية فيعنى ذلك أن مصر هى التى باعت القضية ويكونوا أول من يقف لمحاكمتها من جديد.
ان الرئيس السيسي أكد على ثوابت العقيدة المصرية انه لا سلام فى الشرق الأوسط بدون القضية الفلسطينة وحل الدولتين وأن تهجير الفلسطينيين من ارضهم خط أحمر وجريمة إنسانية لن تشارك فيها مصر ودعا كل الدول إلى تبنى حل عادل وسلمى لقضية الشرق الأوسط
وقد رصدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية،مؤخرا جهود القاهرة لإيقاف الحرب في قطاع غزة، تعتبر أن البوابة الأساسية والوحيدة لحل القضية الفلسطينية، تكمن في حل الدولتين، مع الحفاظ على مواقف أساسية ثابتة ترفض الحلول الأحادية، التي تعيق إقامة الدولة الفلسطينية ودعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
ولفتت الدراسة إلى أن الحصيلة الحالية للجهد المصري على المستوى الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، هي الأهم والأكبر من كافة الجهود الأخرى التي تبذلها دول عربية وأجنبية، حيث بلغت نسبة المساعدات المصرية من إجمالي المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، نحو 87%، وبلغ حجم الأدوية والمستلزمات الطبية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة عبر معبر رفح منذ أكتوبر الماضي 10868 طناً، ونحو 10235 طناً من الوقود، و129329 طناً من المواد الغذائية، و26364 طناً من مياه الشرب، كما بلغت كميات المواد الطبية التي دخلت القطاع من معبر رفح 43073 طن، بجانب 123 سيارة إسعاف مجهزة، ولم تقتصر الجهود المصرية على المستوى الإنساني على عمليات إدخال المساعدات، فقد استضافت المستشفيات المصرية 3706 مصاب فلسطيني، يرافقهم 6071 من المرافقين.
وخلال هذا الاسبوع فقط أرسلت جمعية الهلال الأحمر المصري عده قوافل تحمل اسم ” زاد العزة .. من مصر إلى غزة ” حملت في يومها الأول، ، مايزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية قدمها الهلال الأحمر المصرى ، منها 840 طن دقيق، و 450 طن سلال غذائية متنوعة
وفي ثاني أيامها، قدمت نحو 1500 طن من المساعدات والتى تتنوع بين 965 طن من سلال غذائية متنوعة، وقرابة 350 طن دقيق، مقدمة من الهلال الأحمر المصرى،بالإضافة إلى 200 طن من مستلزمات العناية شخصية وفى اليوم الثالث قدمت 1300 طن من المساعدات الإنسانية والغذائية.
اقول لاىيستطيع احد منكم ان يزايد على موقف مصر من القضية الفلسطينية او كافه القضايا العربية التى تتحمل كصر كل تبعاتها واعباءها وتستضيف نحو 9 ملايين مهاجر من الدول الغربية على ارضها يعيشون فى رحب بين اشقاءهم يتقاسمون معهم لقمة العيش ، ان مصر كانت ولا زالت هى ام العروبة والخاضنة لكل شعوب المنطقة حافظواىعليها لان سقوطها يؤدى الى تدمير الشرق الأوسط والدول العربية كلها حفظ الله مصر وشعبها الى يوم الدين.