في ليلة كروية مثيرة، سقط ليفربول أمام مضيفه برينتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتلقى الريدز خسارة جديدة تثير القلق بين جماهيره.
بداية صادمة من برينتفورد
دخل برينتفورد اللقاء بثقة كبيرة أمام جماهيره، وبدأ المباراة بضغط هجومي متواصل أربك دفاع ليفربول.
وبعد مرور 20 دقيقة فقط، نجح أصحاب الأرض في افتتاح التسجيل من كرة عرضية متقنة استغلها المهاجم وسددها في الشباك.
لم يتوقف ضغط برينتفورد عند هذا الحد، فاستغل خطأ دفاعيًا فادحًا وأضاف الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، وسط حالة من الارتباك في صفوف ليفربول.
محاولات ليفربول للعودة لم تنجح
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب يورغن كلوب عدة تغييرات هجومية بإقحام داروين نونيز ولويس دياز، ليبدأ الفريق بالضغط المكثف على دفاع برينتفورد.
ونجح ليفربول في تقليص الفارق عن طريق محمد صلاح الذي سجّل هدفًا رائعًا بعد تمريرة متقنة من سوبوسلاي.
ورغم السيطرة والاستحواذ الكبير على الكرة، إلا أن الفريق أهدر فرصًا كثيرة كان يمكن أن تغيّر النتيجة.
برينتفورد يرد بالهدف الثالث
في الوقت الذي بحث فيه ليفربول عن التعادل، باغت برينتفورد الضيوف بهدف ثالث من هجمة مرتدة سريعة، ليُجهز على آمال الريدز.
الهدف جاء نتيجة تنظيم دفاعي وهجومي مثالي، وتركيز عالٍ من لاعبي الفريق، الذين استغلوا كل فرصة بأفضل شكل ممكن.
تألق حارس برينتفورد ودفاعه
لم يكن فوز برينتفورد مصادفة، فقد تألق حارس مرماه بشكل لافت وتصدى لعدة فرص محققة من صلاح ونونيز.
كما لعب الدفاع بتنظيم كبير، وأغلق كل المساحات أمام تحركات لاعبي ليفربول داخل منطقة الجزاء، ما جعل عودة الريدز شبه مستحيلة.
تصريحات المدربين بعد المباراة
أعرب مدرب برينتفورد عن فخره الكبير بأداء لاعبيه، مؤكدًا أن الانتصار جاء ثمرة عمل جماعي وتركيز طوال الـ90 دقيقة.
أما يورغن كلوب، فأبدى استياءه من الأخطاء الدفاعية، قائلًا: “لا يمكن أن نفوز بمباريات بهذا المستوى عندما نرتكب أخطاء بهذه السهولة.”
أرقام واحصائيات من المباراة
الإحصائية برينتفورد ليفربول
نسبة الاستحواذ 38% 62%
التسديدات على المرمى 6 10
الأخطاء 12 9
الركلات الركنية 3 8
التمريرات الصحيحة 375 588
رغم تفوق ليفربول في الأرقام، إلا أن برينتفورد كان الأكثر فاعلية أمام المرمى.
وضع الفريقين بعد المباراة
رفع برينتفورد رصيده إلى 15 نقطة صاعدًا للمركز الثامن مؤقتًا في جدول الترتيب، فيما تجمد رصيد ليفربول عند 17 نقطة في المركز الخامس، مبتعدًا عن المتصدر بفارق خمس نقاط.
هذه النتيجة تزيد من الضغوط على يورغن كلوب الذي يواجه تساؤلات حول استقرار أداء فريقه الدفاعي.
تحليل فني للمباراة
أظهر برينتفورد انضباطًا تكتيكيًا لافتًا من خلال اللعب بخطة 4-3-3 والاعتماد على التحول السريع من الدفاع للهجوم.
في المقابل، افتقر ليفربول إلى التوازن بين الخطوط الثلاثة، واعتمد كثيرًا على الفرديات دون فعالية حقيقية في الثلث الأخير من الملعب.
أبرز نقاط الضعف تمثلت في المساحات بين المدافعين، التي استغلها برينتفورد ببراعة.
أفضل لاعب في المباراة
نال كيفن شاده لقب رجل المباراة بعد مساهمته في هدفين وتسببه في إزعاج مستمر لدفاع ليفربول بسرعته ومهاراته الفردية.

