إبراهيم ربيع يكتب :بعد ضرب قطر.. ألم يأن للذين آمنوا أن يفهموا!

علي رأي عادل إمام ماذا
أقول بعد كل ما قيل..كل الدول العربية والإسلامية مثل ايران وتركيا وباكستان تعرف أن الثنائي الإجرامي أمريكا وإسرائيل سيأخذ كل منها واحدة واحدة علي انفراد لكن هي لا تريد الإنتباه أملا وطمعا وانتظارا لنهاية الزمان التي لا نعرف متي تأتي..لنحتفل بالملحمة.
هذه الدول أمامها المشكلة وأمامها الحل لكنها تتعامل مع الحالة كمريض السرطان الذي ينتظر معجزة الشفاء والتي أيضا لا تأتي ..وقد تابعت قناة الجزيرة بعد ضرب مقرات حماس ورأيت وسمعت كيف يتم تشكيل انطباع الرأي العام نحو تشجيع الانهزامية ..فاتجاه القناة الناطقة باسم الدولة هو تفصيص الإعتداء بحيث تبرر لنفسها عدم اتخاذ موقف قوي ضد الكيان المجرم..فقد أكثرت من الحديث اللطيف عن أن أبو حنان ”الحنين” اتصل بالأمير وحلف له بالطلاق ما هيتكرر هذا أبدا بعد ذلك..ثم تم الاستغراق في أن الموساد ورئيس الأركان وغيرهما كانوا يا عيني متحفظين علي الضربة ولا يوجد طبعا دليل علي ذلك إلا مسرحيات الإعلام الإسرائيلي المتفق عليها مع قيادة الكيان..يعني هي نفس السياسة ونفس السيناريوهات ”اضرب واتأسف”..اضرب وطبطب علي حلفائك فهم جاهزون للعودة الفورية إلي حضنك المفخخ ..ثم ركزت القناة علي أن الولايات المتحدة تنفي علمها بالضربة رغم أن أصغر عيل علي امتداد الوطن العربي يعرف أنها تعرف وتبارك وأنها مستاءة من فشل العملية..علاوة علي ذلك هناك من يهمس ويقول أن الدوحة تم ابلاغها بالضربة علي غرار ضربة ايران وربما من وجهة نظري أنا تم الاتفاق علي ألا تكون الضربة قاتلة لكل قيادات حماس..لتكون مجرد أقوي ضغط للموافقة علي العرض الأمريكي.
هي في النهاية حلقة في مسلسل استباحة العرب ومن يتعاطفون معهم..ولذلك أكاد أصدق أن هؤلاء العرب جنس بشري متبقي من العصور الوسطي ووجد نفسه في مواجهة جنس آخر يستعبدهم ويستمتعون بالاستعباد حتي لو سالت دماءهم..نحن في مصر واضحون ومقاومون وعنيدون ونسعي إلي أن نوضح للأخوة العرب ونوسع مداركهم للمخطط الأكبر الذي يتجاوز أرض العزة وحتي التهجير ..وأن العربي في أقصي الطرف الغربي وأقصي الطرف الشرقي تحت مقصلة تقطع الرؤوس بالترتيب..وأن علي الذين ينتظرون دورهم الاستيقاظ والانتفاضة والتجمع ولو لمحاولة النجاة حتي لو لم تنجح..فالموت بكرامة ثمين جدا وأفضل كثيرا من الموت الرخيص جدا.