العالم الآن 
هل خسر أحمد فتوح نجم الزمالك والمنتخب الوطني شيئا من تجميده في ناديه ومحاولات عرقلة استمراره مع المنتخب ؟..الإجابة علي السؤال مرتبطة أولا بموقف الجهاز الفني للمنتخب منه وهو يشكل القائمة النهائية لكأس الأمم الأفريقية..ولو أفلحت ضغوط الزمالك في استبعاده يكون اللاعب قد خسر ادبيا، بدون خسائر أخري غير مناكفات جمهور الزمالك له علي السوشيال ميديا،وفضح مزايدته مع 5 أندية في توقيت واحد ومن وراء بعضها البعض وهي الزمالك والأهلي وبيراميدز وزد والاتفاق السعودي..إلا أن المشاكل النفسية سيتخلص منها اللاعب إذا ماانتقل للأهلي لأن جمهور الأهلي سيعوضه كما فعل مع إمام عاشور.
مقابل ذلك سوف يخسر الزمالك عنصرا مهما في الفريق ..لكن الخسارة الأكبر أن بمقدور فتوح الإنتقال لأي ناد مجانا في يناير القادم موعد الميركاتو الشتوي..وهو أكر إغراء يتعرض له الأهلي الذي كان متحفزا بشدة لضم اللاعب حتي لو أدي الأمر ألي ازدياد حدة العداء مع الزمالك خاصة في عهد مرتضي منصور حيث لم يكن الأهلي يتردد ولا يشعر بالحرج أذا ماإستطاع انتزاع لاعب من الزمالك بسبب العداء الصريح مع مرتضي .
من الناحية الفنية أراد كولر المدير الفني للأهلي اللاعب وإن كان قد أخبر الإدارة أن محمد حمدي الظهير الأيسر لبيراميدز أفضل منه من ناحية السرعة والواجبات الدفاعية ،لكن الأهلي يصعب عليه انتزاع لاعب من بيراميدز بسبب إغداق الأخير بالأموال علي لاعبيه بما يسهل الاحتفاظ بهم ،وهذا ماحدث حيث جدد حمدي للفريق السماوي وخلع من مفاوضات الأهلي ..وبالتالي أصبح فتوح مطلوبا للأهلي أكثر وأكثر في ظل تراجع مستوي علي معلول وكبر سنه..وهنا نصل إلي السؤال المهم : هل سينتقل اللاعب فعليا للأهلي والطريق ممهد لذلك من كافة النواحي ؟.
والإجابة هي أن الأهلي في وضع مختلف الآن بع آجراء انتخابات الزمالك ،وماشهدته العلاقة بين الناديين من تبادل الإشارات والتصريحات الودية والحديث الجدي عن انتظار زيارة من محمود الخطيب رئيس الأهلي للزمالك لتهنئة المجلس الجديد ،وسبقها خطاب تهنئة من الأهلي..علاوة علي رغبة مؤسسات الدولة الرسمية في تهدئة الشارع الكروي في إطار محاولات متكررة لتقليل حدة التعصب..
كل هذا وضع الأهلي في حرج شديد ومأزق الإختيار بين ضم فتوح لتحقيق استفادة فنية ومالية كبيرة مضافا أليها ماهو معتاد من انتصار خاص في حرب النجوم التاريخية..وبين الظهور أمام الرأي العام ومؤسسات الدولة بمظهر الساعي فقط لمصلحته الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة وعدم تقدير الأجواء الجديدة بين القطبين ..والأهم رغبة بعض الأهلاوية الحكماء بتجنب النزاع مع الزمالك بعد رحيل مرتضي منصور حتي لايخرج مرتضي ليزايد علي المجلس الجديد ،والأخطر أن يتحول جمهور الزمالك ضد مجلس ناديه المنتخب وتسيطر عليه قناعة جديدة بأن مرتضي هو الذي كان يقف في وجه الأهلي بما يؤدي ربما لتغيير المعادلات في الزمالك ويشجع مرتضي منصور علي مناكفة المجلس الجديد قضائيا..الخلاصة كل شئ وارد وكل شئ مهيأ لمزيد من السخونة في علاقة الأهلي والزمالك.