العالم الآن
مؤمن سلام
قدم مجلس جامعة الأزهر في اجتماعه الشهري الذي عقد، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، التهنئة إلى الدكتور هاني عتيبة، ابن طب بنين الأزهر بالقاهرة؛ لانتخابه رئيسا للكلية الملكية للأطباء بجلاسكو.
وأكد المجلس أن ترأس د. هاني عتيبة، للكلية الملكية يعد تأكيدا على عالمية رسالة الأزهر الشريف، وريادته في جميع المجالات العلمية.
كما قدم المجلس التهنئة إلى العمداء الجدد الذي صدر قرار تكليفهم، وهم: د. محمود حسين، عميد أصول القاهرة، د. وجيهة التابعي، عميدة الدراسات الإنسانية للبنات بتفهنا الأشراف، د. سامية الصافي، مشرفة على فصول الزراعة بنات بالقاهرة، د. محمد عطا الله، عميد البنات الإسلامية بأسيوط، د. حمدي الهدهد، عميد البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، د. محمد الصفتي، عميد الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق.
مطلع نوفمبر الجاري، كانت قد أعلنت بعض الصحف العالمية، تولي د. هاني عتيبة، منصب رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، كأول طبيب مصري أزهري، يتولى رئاسة هذه الكلية العريقة الذي يمتد تاريخها لأكثر من 425 عاما.
ومن جانبه، هنأ الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر اتصال هاتفي، د. عتيبة، مشيدا بهذا الإنجاز العلمي التاريخي قائلا: «تشرف الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو بتوليكم هذا المنصب الرفيع، فأنتم وبلا شك تمثلون إضافة كبيرة بما تمتلكونه من خبرات كبيرة وقدرات عالمية، تؤهلكم لقيادة هذا المعهد العلمي التاريخي العريق نحو آفاق أوسع من النجاح والازدهار».
وكان د. هاني عتيبة قد حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الأزهر الشريف في العام 1979م، وعين بعدها نائبًا في قسم القلب بكلية طب الأزهر، ثم حصل بعدها على درجة الماجستير من الكلية ذاتها سنة 1983م، ليسافر بعدها في بعثة علمية إلى المملكة المتحدة لنيل درجة الدكتوراة، ويتخصص في أمراض القلب التداخلية، ويبدأ بعدها عمله بالكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، حتى صار أحد أبرز استشارييّ أمراض القلب التداخلية فيها، حتى عُين رئيسًا لها، كأول طبيب مصري وعربي يتولى هذا المنصب.
وتعد الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو واحدة من أهم كليات الطب في العالم، وتتم عملية اختيار رئيسها عن طريق الانتخاب العالمي من جميع كليات الطب في كل دول العالم، وهو ما يجعل من اختيار طبيب مصري أزهري لهذا المنصب الرفيع، خير دليل على ما يمتلكه المصري من إمكانات هائلة وقدرات تؤهله لتولي أرفع المناصب في كبريات المنظمات والمؤسسات الدولية، وفي جميع المجالات.