عبدالسلام حتحوت يكتب : خواطر من قصة سيدنا محمد”ص” خاتم الأنبياء

الجزء السادس

ثم جاء الامر الألهي واعلان الإسلام…نزل ( جبريل) عليه السلام بقول الله  تعالي:”وأنذر عشيرتك الأقربين” .. هنا بدأ اضطهاد الدعاه للمسلمين… أدركت قريش ان ( محمد) يدعو الي دين جديد. ولن يكون هناك مكانا لأصنامهم وألهتهم….ولابد أن نضرب بيد من حديد.. كان أول المهاجمين من ساده الكبرياء ( أبولهب) ….كان واقفا بين جموع الموجودين.. حين صعد( محمد) علي الصفا…ينادي بطون قريش وأهل مكه والمقربين.. قال أرأيت لو أخبرتكم ان خيلا بالوادي…. تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقين.. قالوا: نعم ماجربنا عليك كذبا قط…..قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد..قال ( أبولهب) بأستهانه من بين الواقفين…..تبا لك الهذا جمعتنا؟ نزلت ( سوره) قصيره ترد عليه..(تبا لك سائر اليوم)….في قوله تعالي: (تبت يدا أبي لهب وتب ماأغني عنه ماله وماكسب….).هكذا أرتسمت صوره( ابو لهب).. سخريه وأستهزاء به وزوجته. . رسمهم الله رمزا….لأنتمائهم لعالم الدواب.قال تعالي: ( ام تحسب ان أكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ).

وقال تعالي:( وعجبوا ان جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب…..). مضت دعوه( النبي محمد) … وأنغرست في الأرض اشواك المشركين. اتهموه بأنه كاهن…اتهموه بالسحر والجنون.. اتهموه بأنه افتري ماجاء به من الحق…وأعانه عليه قوم آخرون. مضي الكافرون يطلبون…من ( محمد) معجزات من نوع غريب.. أعلنوا انهم لن يؤمنوا له…حتي يفجر لهم من الأرض ينبوعا.. او تكون له جنه من نخيل وأعناب….فينفجر الأنهار خلالها تفجيرا. .او يسقط السماء كما زعم عليهم قطعا من العذاب….أو يأتي بالله والملائكة ضامنين لهم صحه مايقول. تمادي المشركين ضراوه وسخريه وتجريحا….حزن ( الرسول) وواساه ( الله تعالي) بأنهم لأنفسهم ظالمين.

الجزء السابع

لم يكتفي المشركين بأيذاء الرسول…بل الي تعذيب اتباعه .. تخيل الكفار أن تشديدالخناق عليهم….يكفهم عن أعتناق الإسلام. لكن هيهات مايفعلون بالمسلمين…زاد أيمانهم فزادت عليهم الألام .  . أزداد عدد المسلمين فأحست قريش الخوف….أرسلت.( عتبه بن ربيعه) رجل يتصف بالعقل يفاوض ( الرسول ). .قال ( عتبه) لرسول الله( محمد) يأبن أخي…انك منا ( قد علمت من المكان والنسب).  أتيت قومك بأمر عظيم فاسمع مني…أعرض عليك أمورا لعلك تقبلها. قال( الرسول): تحدث يا( عتبه). قال:( يامحمد) ان كنت تريد بهذا مالا….جمعنا لك المال. وأن كنت تريد (شرفا)…جعلنا سيدا لتكون احسن منا( حال). وأن كنت تريد( ملكا) …ملكناك علينا وليس في هذا ( جدال ). كان رد ( الرسول) حاسما…. ردا يواجه العروض والمغريات لكل مايقال. نزل به الروح الأمين قال:  فأن عرضوا فقل انذرتكم صاعقه مثل صاعقه عاد وثمود). هنا نهض (عتبه) فزعا منصرفا… كأن صواعق الدنيا في أثره دون كلام. أقترح ( عتبه) علي قريش أن يتركوا ( محمد ) وشأنه….ايذانا بفشل المفاوضات. عاود الكفار الايذاء والاضطهاد…   فيأمرهم الرسول بالهجره خارج البلاد. اوعز اليهم بالهجره…لمن يريد أن يهاجر من الرجال والنساء. هاجر الي( الحبشه) سته عشر مسلما…خرجوا في الخفاء.   كانت هي( الهجره الاولي) وكان ذلك لخمس سنوات…. من نزول الوحي عليه. ثم كانت ( الهجره الثانيه)…. تحمل ( ثلاثه وثمانين) رجلا  و( تسعه عشر أمرأه). ثم كانت يد كفار قريش …تصل الي ( النجاشي) ملك ( الحبشه). تدفعه لأيذاء ( المهاجرين)… يتهمونهم انهم فارقوا دين أبائهم في مكه. ارسل ( النجاشي) يسأل المهاجرين…عن هذه الديانه الجديده. حدثه( المهاجرين) عن الإسلام… فسألهم عن عيسي عليه السلام. قالوا: هو عبدالله ورسوله… وروحه وكلمته القاهاالي ( مريم ) العذباء البتول. قال( النجاشي) لهم…اذهبوا فأنتم أمنين .  هنا تأتي القدره الالهيه…أراد( الله )أن يعوض المسلمين هجرتهم اسلم رجلين عظيمين( حمزه بن عبدالمطلب عم الرسول والفاروق عمر بن الخطاب) …. رؤوس مكه واعظم رجالها. اسلم ( حمزه) بدافع الغضب والعصبيه والرحمه…تجاه من لايدفع عن نفسه الأذي. حين أخبرته احدي النساء…ما لقيه ابن أخيه( محمد) متألما. سبه واهانه ابي الحكم بن هشام( ابو جهل)… و( محمد) صامتا غير متكلما. اسرع( حمزه) مشتعل بالغضب… رأي( ابولهب) يجلس بين قومه. فرفع يده ( بقوس) كان يمسكه.. ضرب به راسه قائلا أتشتم ( محمد) وانا علي دينه. اما( عمر بن الخطاب) هو ذلك الرجل حاد الطبع قوي الشكيمه… لا يجرؤ أحدا أن يسبه او يهينه. اقبل يوما فوجد زوجه(عامر بن ربيعه)…دون زوجها. ريهام تتهيأ للرحيل والهجره…. قال متأثرا وينبوع الرحمه في نفسه يتحرك تجاهها. أتنطلقون ياأم عبدالله؟…. قالت نعم حتي يجعل( الله) لنا فرجا. قال ( عمر) : صحبكم الله…. رأت المرأه في وجهه رقه وحزنا. أحس( عمر) الحيره في نفسه… قرر حسم الأمر وقتل ( الرسول) ذهب اليه متوشحا( سيفه)….فيقابله من يسأله الي أين ذاهب ( ياعمر).قال ( عمر): الي ( محمد) لأقتله…فيستريح العرب. يقول له الرجل( ساخرا)…ألا تبدأ بأهل بيتك قبل ( محمد)؟. قال الرجل: اختك وزوجها…أسلمت وانت لا تعرف.

يقتحم ( عمر) بيت اخته وزوجها… وكان عندهما قارئ يقرأ ( القرأن). يسأل ( عمر) ماهذه الهينمه التي سمعت؟ …تنكر أخته ويتدخل زوجها فيبطشه ( عمر). تنهض المرأه تدافع عن زوجها… فيضربها ( عمر) فيسيل دمها. هنا يسقط غلاف الثمره الجاف… ويحن قلبه وينظر تجاهها. يتوضأ( عمر)…ليسمحا له بقراءه الصحيفه القرأنيه). لم يكد ينتهي من قرائته…حتي تحسس سيفه يمضي نحو ( الرسول). ماذا تفعل يا( عمر) وماذا تقول؟ ماذا في خاطرك…هل حقا صدق أم كذب وجنون.لي: (قد نعلم انه ليحزن الذي يقولون فإنهم لايكذبونك ولكن الظالمين بأيات الله يجحدون.).

الجزء الثامن

وحين رأه أحد أصحاب ( الرسول)…ينظر من شق الباب. صاح هذا ( عمربن الخطاب) متوشحا سيفه….يقصد به( محمد) اعز الأحباب. نهض( الرسول) أمرا ان يتركوه له….وبنفسه يقوم ليفتح له الباب. يشد ( عمر) من سيفه وثيابه…. سائلا اياه عما يريد وماذا جاء به. جاء ( عمر) يشهد أن(لا اله الا الله)… وان ( محمد رسول الله). كبر (الرسول) تكبيره عظيمه…. ها قد تحققت دعوته وأعز الله به الأسلام. احست (قريش) الخطر بعد اسلام ( عمر وحمزه)…..أن رؤوس مكه واعظم رجالها يسلمون. .كان المسلمون قبلهما يطوفون( بالكعبه) سرا وعل استحياء… الأن وخبر اسلامهما قد ( ذاع) فتقلبت الأوضاع..  أدرك الخوف ساده (قريش) المشركين…علقوا معاهده في جوف( الكعبه)لحصار المسلمين. قرروا فيها نبذ( المسلمين) … نصوص ( المعاهده) قاسيه. تقضي بألا يبيع اهل ( مكه) او يبتاعوا من( المسلمين)….. والا يزوجوهم او يتزوجوا منهم. ثلاث سنوات علي هذا الحال… والوحي يتنزل علي الرسول متجاهلا هذا البلاء.

أراد( الله) أن يربي اتباع دينه لكل الظروف….فهم في رعايته ماداموا علي هذا الوفاء. كان ( المسلمون) يلقون غيرهم في مواسم ( الحج)…..يحدثونهم عن ( الله) رب الأرض والسماء. شدت هذه الشجاعه والصلابه أنظار العديد من الناس… فدخل الكثير منهم في الإسلام طائعين انقسم( المشركون) علي انفسهم( خائفين)…. . فأبطلت ( قريش) الصحيفه مجبرين. جاء عام ( الحزن) علي ( الرسول) بعد أعوام الحصار…. توفت زوجته( خديجه) ام المؤمنين وعمه ) ابي طالب). فرح المشركون باحزان ( الرسول) …سرهم انه صار بلا شيخ يدافع عنه ويحميه وبلا( زوجه) تخفف متاعبه وتواسيه. فكر ( الرسول) الحبيب أن يكسر هذا الجمود…. لعله يجد من يجيب. ذهب من ( مكه) الي ( ثقيف) بالطائف….سبعين كيلومتر سارها الرسول ذهابا وأياب. يتردد علي المنازل والأسواق والطرقات…..لا يؤمن بدعوته احد بل زادوه قسوه وعذاب.

الجزء التاسع 

خرج النبي(محمد) من الطائف…رجا من الناس أن يكتموا سر زيارته لهم. حتي لاتزداد شماته مكه في الإسلام…..رفضوا وصنعوا به شر مايصنع الإنسان باالانسان. سلطوا الاولاد والحمقي والاوباش والاوغاد……يرمونه بالحجاره ويسخرون منه في سائر البلاد. أصيب ( عليه الصلاه والسلام) في قدميه…وسالت منه الدماء. اضطره المطاردون ان يلجأ الي بستان….يملكه اثنان من الأغنياء جلس تحت ظل ( كرمه) فيه….صارفين عنه الاوباش الأغبياء. رق قلبهما لمرأي المطارد الجريح….. أرسلا اليه عنقود من العنب مع خادم لهما وتركوه  (يستريح).. وضع الخادم ويدعي( عداس) عنقود العنب…أمام ( الرسول). مد ( الرسول) يده قائلا…..بسم الله الرحمن الرحيم.. قال عداس ( للنبي) …ليس هذا كلام هذه البلده . سأله ( النبي)… من اي بلد انت؟ قال عداس…انا نصراني من( نينوي). . قال له ( النبي) : أمن قريه الرجل الصالح النبي ( يونس بن متي) ؟ قال عداس…ما يدريك ما يونس قال ( النبي) : ذلك أخي…كان نبيا وانا ( نبي). انكب عداس علي قدمي ( الرسول) ويديه…يقبلهما  ويبكي. هي مشيئه ( الله) كان النصراني المؤمن…هي الاضافه الوحيده التي خرج بها الإسلام من الطائف. عاد ( الرسول) الي مكه مرفوضا من ( الطائف)… يجد نفسه مرفوضا في ( مكه). وحين تخلي الناس عن نبي الله( محمد)… تدخلت السماء ووقعت أعظم المعجزات. كانت معجزه( الإسراء والمعراج )…. جاءت تأييدا للنبي وتشريفا وتكريما له وحده. معجزه فريده لامثيل لها في قصه نبي اخر… انفرد بها( الرسول) بدعوه من الله الكريم. فكم رأينا من الانبياء من… يسميهم( الله) أحباؤه وأخلاءه (كاابراهيم).  رأينا من يكلمهم ( الله) تعالي بغير واسطه….( كموسي) . ومن يؤيدهم( الله) بالروح القدس…( كعيسي). لكنها المره الاولي أمام نبي…. يدعوه ( الله) تعالي اليه( محمد)

 الجزء العاشر

صعد النبي( محمد) مع ( جبريل)…. بجسده وروحه اعلي درجات من التكريم .. تتوقف عندها الأقلام تعجز عن التعبير. يقف ( جبريل) عند مكانته….. ويتقدم نبينا وحده قلبه في فرح وسرور. كان( محمد) هو أول بشر يتجاوز كوكب الأرض…. حتي وصل الي( سدره المنتهي) هي قمه المنتهي. وصل الي حيث ينتهي الكون المخلوق….الي ( جنه المأوي). ونري ان معجزه ( الاسراء) غيرمعجزه( المعراج) …وان وقعا في ليله واحده.قال تعالي عن معجزه( الاسراء):(سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير.وقال في ( سوره النجم):( ولقد رأه نزله آخره عند سدره المنتهي عندها جنه المأوي اذ يغشي السدره مايغشي مازاغ البصر وما طغي لقد رأي من أيات ربه الكبري).في ليله( الاسراء والمعراج) …طاف النبي( محمد) وحده حول الكعبه.يدعو الله….شاحب الوجه دامع العينين.أصدر( الله تعالي) أمره الي الروح الأمين( جبريل) … ..أن يصحب عبده (محمد) من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي .ثم يصعد به في السماء….ليري من آيات ربه الكبري.في بيت شريف فقير من بيوت مكه….كان النبي ( محمد) نائما.جاءه ( جبريل) يقرأه السلام….يخبره ان (الله تعالي) يريد أن يريه بعض أياته في الكون.خرج كلاهما من البيت… هنا شاهد النبي( البراق).قيل انه مخلوق يشبه الطائر….له اجنحه كأجنحه النسر.وقيل في( السنه المطهره)…..هي دابه تضع طرفها عند نهايه نظرها( لسرعتها الفائقه).

الجزء الحادي عشر 

أنحني( البراق) فركب( النبي) ومعه (جبريل)….انطلق كسهم من ( الضوء) فوق جبال مكه ورمال الصحراء.أشار ( جبريل) الي (جبل سيناء)توقف البراق….قال (جبريل) في هذه البقعه المباركه كلم (الله)( النبي موسي).عاد البراق ينطلق الي(بيت المقدس)….سار ( النبي) مع ( جبريل)فدخلا المسجد الاقصيوهناك وجدوا كل أنبياء( الله)…قد بعثهم( الله) من الموت ينتظرونه.وهناك قدم اليه( الملائكه) اناء فيه ( لبن) واناء فيه ( خمر)…اختار ( النبي) اللبن فشرب.قيل له: اخترت ( الفطره)…..وسوف تختار امتك( الفطره).التفت ( الانبياء) حول الرسول…وقد حان وقت الصلاه.تسائل الانبياء بينهم وبين أنفسهم ….ايهم يكون( اماما ) لهم في الصلاه .أهو ( ادم) ام ( نوح) ام( ابراهيم)…ام ( عيسي) او ( موسي).؟واذا ( بجبريل) عليه السلام يقول( للنبي محمد)…أن( الله)يأمرك أن تصلي بالأنبياء.جميعهم ( مسلمين وكان( محمد)هو أول المسلمين…. قرأ لهم القرأن وبكي وأبكي خشوعه( الانبياء).وحين سجد الأنبياء وراء امامهم….سجدت الأشجار والنجوم في السماء.وحين انتهت الصلاه….عاد كل ( نبي)  الي السماء التي يعيش فيها.خرج ( النبي محمد) من المسجد مع ( جبريل)… فركبا ( البراق).مرا علي السماء الاولي فشاهدا( النبي ادم)…بعدها تجاوزا( السماء الثانيه) مكانه( يحي وعيسي) عليهما السلام.نادي( رب العزه) ليرتفع عبدي اكثر واكثر….تجاوز السماء الثالثه حتي السابعه.( الجزأ (الثاني عشر)…من قصهسيدنا ( محمد) صلي الله عليه وسلم.وصل( الحبيب محمد) الي المكان المقدس….سدره المنتهيحتي شاهد( جنه المأوي).اعلي درجات( الحب الالهي)….( لنبي الله محمد صلي الله عليه وسلم).نظر ( محمد) الي ( جبريل) من خلفه….تغيرت صورته( البشريه)وعاد الي صورته( الملائكيه ).عاد( النبي محمد) يرتفع اكثر واكثر صاعدا…..حتي وقف بين( جبارالسموات الارض).سجد( اول المسلمين محمد)لرب الكون….. يقول ( التحياتالمباركات والصلوات الطيبات لله.يقول( الحق عز وجل):السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته.سبحت ( الملائكه)بقولها:( السلام علينا وعلي عبادالله الصالحين).في هذا الموقف العظيم….فرضت الصلاه علي( المسلمين) خمس مرات في اليوم.فكيف لنا أن نصف هذا المزيج من الجلال والمهابه والرحمه….فما رأه( النبي محمد) يعجز اللسان عنه التعبير.عوضه ( الله) وذهبت احزان

قلبه….وسكن قلبه الفرح والسرور.عاد( النبي) الي (البراق)…..انطلق به( جبريل) الي الأرض عائدا.عاد فوجد ( فراشه ) لم يبرد بعد…وصدره يمتلئ بسكينه راضيه.

الجزء الثالث عشر

عاود( النبي محمد) كفاحه….وقد اوحي( الله) اليه أن يهاجر.هاجر( الحبيب) من مكه بعد( ثلاثه عشر عاما)….ينشر دعوه الله في الأرض.بدأ حين وفدت قبائل

من ( المدينه)…. دعاهم( الرسول)الي الإسلام فأجابت دعوته.خرج ( الرسول) في موسم الحج…..لقي ( سته) من الرجالمن ( الخزرج) من موالي اليهود.جلسوا مع ( النبي) فدعاهم الي ( الله)….. عرض عليهم الإسلاموتلا عليهم ( القران) لعل منهم من يعود.صدقوه وامنوا به….انصرفواعائدين الي ( المدينه المنوره) الطيبه الودود.كان اسمها في الجاهليه( يثرب)…وشاء ( الله) أن ينورها بالاسلام.كانت بدايه انطلاق شراره ( الاسلام)…. من( مكه) المحاصره الي ( المدينه المنوره)من (سيد الانام).اقبل موسم( الحج) خرج من المدينه…( اثنا عشر) رجلا مسلمين.عقد معهم ( النبي) بيعه( العقبه)….للإيمان بالله له( طائعين).كان من بينهم احد اكفاء(المسلمين)….( مصعب بن عمير) يلجاوا اليه في أمور الدين( متسائلين).أثمر الإسلام ثمرته رحل( سبعون رجلا) من اهل المدينه المنوره… الي ( مكه) تسللوا( فرادي وجماعات).يبايعون( الرسول) دفاعا عنه….غزا الإسلام قلوبهم جاءوا له (عاشقين).