عباس وبايدن ونتنياهو..الثلاثي الذي ”انتهي أمره” قبل أن تنتهي حرب غزة..ولن تراهم في 2024

إبراهيم ربيعإبراهيم ربيع 15, ديسمبر 2023 18:12:47
إبراهيم ربيع

ثلاثة أسماء كبيرة خسرت وانتهي أمرها بصرف النظر عن امتداد حرب غزة أو توقفها..بكل الحسابات لن يري العالم عام 2024 الثلاثي الكبير محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وجون بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

والمفارقة أن الثلاثة عليهم إجماع داخلي وخارجي يؤكد صعوبة إن لم يكن استحالة استمرارهم في مواقعهم مهما كانت نتائج الحرب ومهما كانت هوية الطرف المنتصر والطرف المهزوم،لأن حصاد المواجهة العنيفة والدموية امتدت آثارها لتصيب من حولها في مقتل، وتخصم الكثير من رصيد السمعة والأخلاق والأمن والاقتصاد ،وقبل كل ذلك تصيب ميزان القوي في المنطقة وترفع دول وتهبط بدول، وتغير سياسات وقناعات واستراتيجيات.

أولا محمود عباس..أصبح هذا الرجل عبئا علي الفلسطينيين والإسرائيليين معا، وعلي أمريكا وأوروبا، وعلي الداخل في الضفة وغزة ، ناهيك عن الإجماع أيضا علي فساد السلطة واستحاله قبول استمرار تنسيقها الأمني مع إسرائيل بعد ذلك ،وكذلك استحالة العيش تحت قيادتها في غزة حتي لو أجري لها العالم أكبر عمليات تجميل..الرجل لم يقدم شيئا للقضية وزاد من الانقسام الفلسطيني وكان أكثر قيادات منظمة التحرير نعومة وانبطاحا.

ثانيا بنيامين نتنياهو..لم يكن يتخيل العفريت أن تعديلاته القضائية التي قسمت الداخل الفلسطيني وهزت العلاقة مع البيت الأبيض سوف تلتقي في يوم ما بانفجار السابع من أكتوبر ،لتتوحدان وتطلقان عليه رصاصة الرحمة التي هي في طريقها إليه الآن وأصبحت علي بعد أمتار قليلة من قلبه دون أن تعترضها القبة الحديدية..هذا الرجل كان من بين الصهاينة والمتطرفين الأكثر خبثا وكذبا ومناورة وفسادا وأنانية ورخصا بشريا..ومن المستحيل مع كل هذه السمات القذرة أن يبقي علي حاله.

ثالثا جون بايدن..الرجل الذي يمشي بصعوبة ويسقط من السلام بسهولة ،وتهاجمه في خطاباته المتلفزة تهيؤات فيكلم أشباحا من حوله ..ولديه ابن صدر إليه فضيحة فساد وورطة قضائية،وأمامه تعثر اقتصادي وخلفه أزمات متعددة حول العالم.

 

وهو أيضا بكل هذا الوحل مستحيل أن ينجح في الانتخابات الأمريكية المقبلة ،لو افترضنا أنه أفلت من محاولات عزله..تحيا المقاومة وتحيا فلسطين.



اخبار مرتبطة