زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، المعروفات بأمهات المؤمنين، هن بالترتيب الزمني لزواجه منهن:
- خديجة بنت خويلد رضي الله عنها: هي أول زوجاته وأحبها إليه، ولم يتزوج عليها في حياتها.
- تاريخ الميلاد: حوالي 68 ق.هـ (قبل الهجرة بـ 68 سنة)، أي حوالي 556 م.
- تاريخ الزواج من النبي: حوالي 28 ق.هـ (قبل الهجرة بـ 28 سنة)، أي حوالي 595 م. (كان عمر النبي 25 عامًا وعمرها 40 عامًا).
- تاريخ الوفاة: 3 ق.هـ (قبل الهجرة بثلاث سنوات)، في العام العاشر من النبوة (عام الحزن)، أي حوالي 619 م.
- سودة بنت زمعة رضي الله عنها: تزوجها بعد وفاة خديجة.
- تاريخ الميلاد: غير محدد بدقة، لكن يقال إنها كانت مسنة وقت زواجها من النبي.
- تاريخ الزواج من النبي: شوال 10 من النبوة (3 ق.هـ)، بعد وفاة خديجة مباشرة، أي حوالي 619 م.
- تاريخ الوفاة: 54 هـ، أو قيل 55 هـ. (حوالي 674 م).
- عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها: تزوجها بعد سودة، وهي أصغر زوجاته.
- تاريخ الميلاد: حوالي 4 أو 5 سنوات بعد البعثة (قبل الهجرة بحوالي 8 أو 9 سنوات). أي حوالي 613-614 م.
- عقد الزواج من النبي: شوال 10 من النبوة (3 ق.هـ)، أي حوالي 619 م. (كان عمرها 6 أو 7 سنوات).
- الدخول (الزفاف): شوال 1 أو 2 هـ (حوالي 623-624 م). (كان عمرها 9 أو 10 سنوات).
- تاريخ الوفاة: 17 رمضان 58 هـ (حوالي 678 م).
- حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: غير محدد بدقة، لكنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات تقريباً.
- تاريخ الزواج من النبي: شعبان 3 هـ (بعد غزوة أحد)، أي حوالي 625 م.
- تاريخ الوفاة: 45 هـ (حوالي 665 م).
- زينب بنت خزيمة رضي الله عنها (المعروفة بأم المساكين، توفيت بعد فترة قصيرة من زواجها).
- تاريخ الميلاد: غير محدد بدقة، لكنها كانت تُعرف بـ “أم المساكين”.
- تاريخ الزواج من النبي: رمضان 3 هـ أو 4 هـ (حوالي 625 م).
- تاريخ الوفاة: 4 هـ (توفيت بعد زواجها بفترة قصيرة، حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر).
- أم سلمة (هند بنت أبي أمية) رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: غير محدد بدقة.
- تاريخ الزواج من النبي: شوال 4 هـ (حوالي 626 م).
- تاريخ الوفاة: 59 هـ (وقيل 61 هـ)، وهي آخر زوجات النبي وفاة (حوالي 678-681 م).
- زينب بنت جحش رضي الله عنها (زوجة زيد بن حارثة المطلقة سابقاً).
- تاريخ الميلاد: حوالي 33 ق.هـ (حوالي 591 م).
- تاريخ الزواج من النبي: ذو القعدة 5 هـ (حوالي 627 م).
- تاريخ الوفاة: 20 هـ (حوالي 641 م)، وكانت أول زوجات النبي لحوقاً به بعد وفاته.
- جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: حوالي 11 ق.هـ (حوالي 613 م).
- تاريخ الزواج من النبي: شعبان 6 هـ، بعد غزوة بني المصطلق (حوالي 628 م).
- تاريخ الوفاة: 50 هـ أو 56 هـ (حوالي 670 أو 676 م).
- أم حبيبة (رملة بنت أبي سفيان) رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: حوالي 29 ق.هـ (حوالي 595 م).
- تاريخ الزواج من النبي: 7 هـ (كانت في الحبشة، وعقد عليها النجاشي نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم)، أي حوالي 628 م.
- تاريخ الوفاة: 44 هـ (حوالي 664 م).
- صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: غير محدد بدقة، لكنها كانت صغيرة عند زواجها.
- تاريخ الزواج من النبي: 7 هـ، بعد غزوة خيبر (حوالي 628 م).
- تاريخ الوفاة: 50 هـ أو 52 هـ (حوالي 670 أو 672 م).
- ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.
- تاريخ الميلاد: حوالي 29 ق.هـ (حوالي 595 م).
- تاريخ الزواج من النبي: ذو القعدة 7 هـ، في عمرة القضاء (حوالي 629 م).
- تاريخ الوفاة: 51 هـ أو 61 هـ (حوالي 671 أو 681 م).
********
2- سودة بنت زمعة
ثاني زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها.
نسبها ونشأتها
هي سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية.
كانت من أوائل المسلمات، وهاجرت الهجرة الأولى إلى الحبشة مع زوجها الأول السكران بن عمرو (وهو أخو سهيل بن عمرو، سيد قريش).
توفي زوجها السكران بن عمرو في الحبشة أو بعد عودتهما إلى مكة، تاركًا سودة وحيدة وفي وضع صعب، خاصة وأنها كانت قد فقدت دعم قومها بسبب إسلامها وهجرتها.
زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم
تم زواج النبي صلى الله عليه وسلم بسودة رضي الله عنها بعد وفاة زوجته الحبيبة خديجة رضي الله عنها بفترة وجيزة في شوال من السنة العاشرة للبعثة النبوية، ويُعرف هذا العام بـ “عام الحزن”، وذلك .
خديجة، كانت سنداً وعوناً للنبي صلى الله عليه وسلم،وبعد وفاتها شعر النبي بحزن عميق. وفي هذا الوقت، أشارت خولة بنت حكيم (زوجة عثمان بن مظعون) على النبي بالزواج من سودة،
وذلك لأسباب عدة:
- رحمة بالنبي: لتخفيف حزنه ووحدته، ولتعينه على أمور بيته.
- إيواء لسودة: كانت سودة أرملة كبيرة في السن، وليس لها من يعولها. فكان زواج النبي منها إيواءً لها ورعاية لمسلمة مخلصة.
- المحافظة على بيته: لتتولى رعاية بناته اللاتي كنّ صغيرات بعد وفاة أمهن خديجة، وإن كانت عائشة هي التي تولت هذا الدور لاحقًا.
فضلها ومكانتها
- أم المؤمنين: اكتسبت شرف أن تكون إحدى أمهات المؤمنين.
- الزهد والعبادة: كانت من العابدات الزاهدات.
- الطيبة وخفة الدم: كانت تُعرف بطيبتها وروح الدعابة، وكانت تمازح النبي صلى الله عليه وسلم.
- الكرم والتضحية: كانت كريمة جداً، وقد تنازلت عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها (أي أنها وهبت يومها وليلتها التي هي من حقها للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقضيها معها، لعائشة)، حرصاً منها على إرضاء النبي ورغبة في بقائها زوجة له، وهذا دليل على حبها للنبي وإيثارها. وقد نزلت آية في القرآن الكريم تؤيد جواز ذلك: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].
عمرها:
كانت سودة رضي الله عنها أكبر سناً من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قد تجاوزت الخمسين عامًا عند زواجها به.
وفاتها
توفيت سودة بنت زمعة رضي الله عنها في المدينة المنورة في شوال من سنة 54 هـ (وقيل 55 هـ) في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ودُفنت بالبقيع. عاشت عمراً طويلاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
–*–*–*–*–*–
3- عائشة بنت أبي بكر الصديق: الصديقة بنت الصديق
نسبها ونشأتها
- عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشية التيمية.
- أمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر.
- أبوها هو الخليفة الأول أبو بكر الصديق، رفيق درب النبي صلى الله عليه وسلم وأحب الرجال إليه.
- وُلِدت عائشة في مكة المكرمة بعد البعثة النبوية بحوالي أربع أو خمس سنوات.
- نشأت في بيت إسلامي خالص، حيث كان والداها من أوائل من أسلموا.
مكانتها وفضلها
كانت عائشة رضي الله عنها من أحبّ الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صرح بذلك عندما سُئل: “من أحب الناس إليك؟” قال: “عائشة”.
تمتعت بفضائل وميزات لم تشاركها فيها غيرها من زوجات النبي:
- نزول الوحي في لحافها: كانت الوحيدة التي نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها.
- تبرئة الله لها من فوق سبع سموات (حادثة الإفك): عندما اتهمها المنافقون زوراً في حادثة الإفك، نزلت آيات من القرآن الكريم (سورة النور) تبرئها وتُظهر طهارتها وعفتها، وهذا شرف عظيم لها.
- الوحيدة البكر: كانت الوحيدة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم التي لم يسبق لها الزواج.
- الفقه والعلم: كانت من أفقه الصحابة وأعلمهم، رجلاً وامرأة. كان كبار الصحابة يرجعون إليها في المسائل الدينية، خاصة فيما يتعلق بالسنة النبوية وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته. روى عنها كثيرون من الصحابة والتابعين.
- كثرة رواية الحديث: تُعد من المكثرين في رواية الحديث النبوي الشريف، حيث روت أكثر من ألفي حديث.
دورها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
أصبحت عائشة رضي الله عنها مرجعًا علميًا ودينيًا للأمة الإسلامية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
عاشت ما يقارب 47 عاماً بعد وفاة النبي، كرّستها للعلم والتعليم والفتوى. كانت بمثابة مدرسة متنقلة، يُرجع إليها في الفقه والحديث وتفسير القرآن وشؤون النساء.
وفاتها
توفيت عائشة رضي الله عنها في المدينة المنورة في ليلة الثلاثاء 17 رمضان سنة 58 هـ، ودُفنت في البقيع، وهي في السادسة والستين من عمرها. صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه.
–*–*–*–*–*–
5- زينب بنت جحش
كانت « زينب بنت جحش» رضي الله عنها ابنة عمة النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم، وقد تزوجها « زيد بن حارثة» قبل أن يطلقها. بعد طلاقها، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى.
كان لهذا الزواج حكمة تشريعية عظيمة، وهي إبطال عادة التبني التي كانت سائدة في الجاهلية، حيث كان الابن بالتبني يُعامل معاملة الابن من الصلب في جميع الأحكام، بما في ذلك حرمة الزواج من زوجته المطلقة. فنزل القرآن الكريم ليُبين أن الابن بالتبني ليس كالابن من الصلب، وأنه لا حرج على المسلمين في الزواج من زوجات أبنائهم بالتبني بعد طلاقهن. وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا” (الأحزاب: 37).
–*–*–*–*–*–
8- جويرية بنت الحارث: من السبي إلى أم المؤمنين
جويرية بنت الحارث رضي الله عنها هي إحدى أمهات المؤمنين، وزوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها قصة مميزة تعكس عظمة الإسلام في التعامل مع الأسرى وتغيير الأوضاع الاجتماعية.
نسبها وأصلها
هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية. كان أبوها الحارث بن أبي ضرار سيد بني المصطلق وزعيمهم. اسمها قبل الإسلام كان “بَرّة”، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم غيّره إلى “جويرية”.
زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم
تم زواج النبي صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها في السنة السادسة للهجرة، بعد غزوة بني المصطلق (المعروفة أيضاً بغزوة المريسيع). وإليك تفاصيل القصة:
- الغزوة والسبي: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لقتال بني المصطلق بعد أن بلغه أنهم يحشدون لغزوه. انتصر المسلمون في الغزوة، وتم سبي الكثير من رجال ونساء القبيلة، وكانت جويرية من بين هؤلاء السبايا.
- وقوعها في السهم: وقعت جويرية في سهم أحد الأنصار، وهو ثابت بن قيس بن الشماس (أو ابن عمه).
- المكاتبة: أرادت جويرية أن تكاتب أهلها (أي تدفع فدية لتحرير نفسها)، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستنجد به وتطلب المساعدة في أمر مكاتبتها.
- عرض النبي صلى الله عليه وسلم: عندما رآها النبي صلى الله عليه وسلم، عرض عليها أمراً خيراً من المكاتبة، فقال لها: “هل لك في خير من ذلك؟” قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: “أَقْضِي عنك كتابتك وأتزوجك؟” فوافقت جويرية على الفور.
- بركة الزواج: فور أن سمع الصحابة بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث، قالوا: “أصهار رسول الله!” وأطلقوا سراح كل من كان في أيديهم من أسرى بني المصطلق، الذين بلغ عددهم مائة أسرة. كانت هذه بركة عظيمة لزواج النبي منها، حيث تحررت قبيلة بأكملها بسبب هذا الزواج المبارك. قالت عائشة رضي الله عنها: “ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها”.
فضلها ومكانتها
- الصدقة والإحسان: كانت جويرية رضي الله عنها معروفة بكثرة الصوم والعبادة، وقد روى عنها عدد من الأحاديث النبوية.
- أم المؤمنين: أصبحت جزءًا من بيت النبوة، وحملت لقب “أم المؤمنين”، وهو شرف عظيم لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
- تحرير قومها: قصتها تُظهر كيف أن الزواج النبوي لم يكن فقط رابطة شخصية، بل كان له أبعاد اجتماعية ودينية عميقة، أسهمت في تحرير قبيلة بني المصطلق وإدخال الكثير منهم في الإسلام.
وفاتها
توفيت جويرية بنت الحارث رضي الله عنها في المدينة المنورة في شهر ربيع الأول سنة 50 هـ (وقيل 56 هـ) عن عمر يناهز 65 عاماً، ودُفنت بالبقيع.
*************
مارية القبطية