تحولت محافظة بني سويف، أمس الى حالة من الفرحة والزغاريد ، عقب إعلان وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025، حيث بلغت نسبة النجاح 79.2% في النظام الجديد، و72.7% في النظام القديم، مما يعكس تحسناً ملموساً في أداء الطلاب وجهود التطوير في المنظومة التعليمية، حيث حصل أثنين من أبنائها على أول الجمهورية وهما ” يوسف سامي علمي علوم، ووسام بكري حسن حسان، الأولى على مستوى الجمهورية في شعبة علمي علوم (نظام الدمج التعليمي).
“يوسف أول الجمهورية علمي علوم”
وتحولت قرية “أبوصير الملق” التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف، الى فرحة عارمة وزغاريد بعد أن تصدّر ابنها الطالب يوسف سامي علي أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية – شعبة علمي علوم، بمجموع 319 درجة من أصل 320، في إنجاز استثنائي رفع اسم قريته وعائلته عاليًا.
أما والدته، فكانت دموع الفرح لا تفارق وجهها، وهي تعبر عن سعادتها قائلة: “من اللحظة الأولى كنت متوقعة نجاحه، لأنه مجتهد جدًا، وبيذاكر أول بأول.. الحمد لله ربنا جبر بخاطرنا بعد تعب كبير، ودي أجمل لحظة في حياتي”.
وأضافت أن شقيقه الأكبر كان أيضًا متفوقًا وسبق ودخل كلية الطب، وها هو يوسف يسير على نفس الدرب بتفوق لافت، وتابعت: “عرفنا النتيجة من الإنترنت، ولما تأكدنا إن يوسف الأول على الجمهورية البيت كله اتقلب فرح، وقلوبنا ما صدقت”.
وعبّر والد يوسف عن فخره بابنه قائلًا: “يوسف طول عمره مسؤول ومجتهد.. من وهو طفل كان مختلف عن باقي الأطفال، دايمًا مركز وبيحب المذاكرة. كنت بشوف فيه الإصرار والعزيمة، وكنت متأكد إنه هيحقق حاجة كبيرة، النهارده حسّيت إن تعبي أنا ووالدته ما راحش هدر.. يوسف رفع راسي ورأس العيلة كلها، والفرحة اللي شفتها في عيون أهالي البلد لا تقدر بثمن”، مضيفًا: “أنا كأب مش ممكن أنسى اللحظة دي طول عمري، وشايف إن ده بداية مشوار أكبر بإذن الله”.
وسام أول الجمهورية “دمج”
وعبرت وسام بكري حسن حسان، الأولى على مستوى الجمهورية في شعبة علمي علوم (نظام الدمج التعليمي)، بمجموع 307 درجات، من مدرسة دلاص الثانوية بإدارة ناصر التعليمية، عن فرحتها، إنها علمت بخبر تفوقها من مكتب وزير التربية والتعليم، ووصفت لحظة معرفتها بالنتيجة بأنها من أسعد لحظات حياتها، مضيفة: “فرحتي لا توصف… حلمي من وأنا في ابتدائي كان أبقى طبيبة عيون، وكتبت ده في ورقة قديمة احتفظت بيها، وقدمتها اليوم في البث عشان أثبت إن حلم الطفولة اتحقق”.
وأشارت وسام إلى أنها كانت قد رأت حلمًا قبل إعلان النتيجة، بأن الوزير يمنحها شهادة تكريم، وأنها حصلت على 90%، وقد تحقق الحلم بالفعل. وأضافت: “هالتحق بكلية الطب – جامعة القاهرة، وهسعى أحقق حلمي لحد ما أتخرج وأخدم المجتمع”.
وعبّرت والدة الطالبة عن سعادتها الكبيرة بتفوق نجلتها، قائلة: “وسام من صغرها وهي مجتهدة، وعندها هدف واضح، وكانت بتاخد دروس في كل المواد، واجتهدت وربنا كرمها وحقق حلمها”.
أما والد وسام، فقد أكد أنه كان يتوقع هذا التفوق، مشيرًا إلى أن ابنته متميزة بطبعها وتحب العلم، وأضاف: “من البداية كنا عارفين إنها هتكون من الأوائل، وهنفضل سند ليها لحد ما توصل لنهاية مشوارها التعليمي إن شاء الله”.
واختُتمت بمشاهد الفرحة والتهاني من الأهل والجيران، الذين أعربوا عن فخرهم بوسام، متمنين لها مستقبلًا باهرًا ومزيدًا من التميز والتفوق.