تشهد كواليس قمة الإدارة الرياضية المصرية إشتباكا علي أعلي مستوي ،،أقرب ألي فضيحة تقدم نموذجا لصراع قيادات لديها طموحات كبيرة في المرحلة القريبة القادمة بعد الانتخابات الرئاسية، علي خلفية مايتوقعه الجميع من إجراء تغييرات كبيرة علي كل الأصعدة.
بدأ الأشتباك ببيان صادر من اللجنة الأوليمبية المصرية يوم ٤ ديسمبر الحالي موقعا من هشام حطب رئيس اللجنة يعلن فيه دون الرجوع لوزارة الرياضة أنه تلقي خطابا رسميا من مصطفي براف رئيس اتحاد اللجان الأوليمبية الوطنية الأفريقية ”أنوكا” يتضمن نصا منح مصر حق استضافة دورة الألعاب الأفريقية ٢٠٢٧..جاء خطاب مصطفي براف ردا علي خطاب من حطب بتاريخ ١٣ أكتوبر يعبر فيه عن رغبة مصر في استضافة الدورة.
وعلي مايبدو صدر بيان اللجنة الأوليمبية من وراء ظهر وزارة الرياضة أيضا حتي أن بعض مسئولي الوزارة قالوا أنهم فوجئوا به..وهذا ماأغضب د.أشرف صبحي وزير الرياضة الذي لاتجمعه علاقة سلسة مع حطب ودائما ماتشهد الكواليس تراشقا واستعراضا خفيا للقوة بينهما ،وعدم رضا كل منهما بالآخر.
وبعد بيان اللجنة الاوليمبية جرت اتصالات من وزارة الرياضة للتقصي والتحري واستعراض الموقف ..ورغم أن خطاب مصطفي براف أشار بوضوح ألي أن ”أنوكا” هي المعنية باختيار الدول المنظمة لدورة الألعاب الأفريقية وأن اللجنة الأوليمبية الدولية اعتمدتها صاحبة الاختيار..إلا أن الوزارة شككت في ذلك بل وأوضحت في بيانها الذي يرد علي بيان اللجنة الاوليمبية أن مؤسسات أخري هي المختصة بهذا الأمر وأبرزها الإتحاد الأفريقي ( Au ) وليس أنوكا فقط ،بل هناك مؤسسة ثالثة هي ”الأوكسا” اتحاد الكونفدراليات الرياضية الأفريقية..
الوزير في باريس سرا لمعالجة الكارثة
ولأن المشهد بكل مساوئه انتشر ووصل ألي مستويات أعلي ،بادر أشرف صبحي بعقد اجتماع بمسئولي الAU عبر تقنية الفيديو كونفرنس وبحضور أحمد ناصر رئيس ”أوكسا” وعدد كبير من قيادات المؤسسات الرياضية الأفريقية ..
وألمح بيان الوزارة إلي إستمرار التنسيق والتواصل مع AU للحصول علي الموافقة النهائية لاستضافة مصر للدورة ..وهذا التلميح تؤكد به الوزارة أن بيان اللجنة الأوليمبية خاطئ ولايوجد قرار رسمي باستضافة مصر للدورة..ولم يشأ الوزير أن يوضح ذلك صراحة حتي لاتكتمل أركان الفضيحة ..والأسوأ أن الكونغو كانت قد دخلت منافسة لمصر في استضافة الدورة ،بما يهدد بفضيحة أكبر لو فازت بالتنظيم..وقتها ماذا ستقول الوزارة وماذا ستقول اللجنة الأوليمبية
ولذلك جاءت خطوة أجتماع تقنية الفيديو بسرعة ..وسيتبعها زيارة سرية للوزير إلي فرنسا لم يتم الإعلان عنها لمقابلة وزير الرياضة الكونغولي الموجود هناك في اجتماع يخص الرياضةةالأفريقية،وذلك للتباحث معه في شأن التنافس علي تنظيم الدورة ،ربما يتم التوصل إلي اتفاق ينقذ المؤسستين الرياضيتين المصريتين من الفضيحة التي ستكون عواقبها وخيمة..