أدان النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن هذا القرار يُمثّل تصعيدًا خطيرًا، وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، ونسفًا متعمّدًا لجهود السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد سويلم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض أمر واقع جديد، يعكس إصرار الاحتلال على تحدي الإرادة الدولية، والتلاعب بالمواثيق الأممية، خاصة اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار 2334، الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وأضاف النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ، أن الصمت الدولي، وتخاذل بعض القوى العالمية عن اتخاذ خطوات حازمة، شجع الاحتلال على التمادي في سياسته التوسعية العنصرية، والتي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية، وتقويض أي إمكانية حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار النائب هشام سويلم، إلى أن الاستيطان ليس فقط جريمة قانونية، بل هو عقبة رئيسية أمام تحقيق أي تقدم في مسار حل الدولتين، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية تتجاوز الإدانة، وتصل إلى فرض عقوبات رادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أشاد النائب هشام سويلم بالدور الريادي والمحوري الذي تقوم به الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر تقف دائمًا في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والإقليمية.
وقال سويلم: “الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو أساس تحقيق الاستقرار في المنطقة، ولم تتوقف مصر يومًا عن تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني للشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله المشروع.”
كما أثنى على الجهود المصرية في رعاية ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، وفتح قنوات الاتصال مع مختلف القوى الفلسطينية، والعمل على توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
وأضاف:”شهد العالم أجمع موقف مصر الحاسم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قادت القاهرة تحركات دبلوماسية سريعة وفعالة، وأسهمت في وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.”
وأكد النائب هشام سويلم أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، لا يتغير بتغير الظروف أو الضغوط، وأن الدولة المصرية تضع القضية الفلسطينية في قلب أولوياتها الإقليمية، في إطار إيمانها العميق بعدالة هذه القضية وحقوق أصحابها غير القابلة للتنازل.
ودعا سويلم إلى تحرك عربي جماعي تنسيقي، سياسي وبرلماني وإعلامي، لمواجهة التوسع الاستيطاني، وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأرض والشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، مطالبا بضرورة توحيد الصفوف داخل الأمة العربية، واستعادة الزخم الشعبي والرسمي لدعم القضية الفلسطينية، والضغط على القوى الدولية لاتخاذ مواقف أكثر قوة ضد ممارسات الاحتلال.
وشدد النائب هشام سويلم على أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها، مؤكدًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو حجر الزاوية لأي تسوية عادلة، داعيًا القوى المحبة للسلام في العالم إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف جرائم الاحتلال واستيطانه المستمر.