عاجل
الأربعاء. يوليو 30th, 2025

البنوك تلهث في السباق مع الذهب والدولار والعقار..والمواطن أصبح المتحكم في مصيرها !

حسام عمارحسام عمار 6, يناير 2024 21:01:51
إبراهيم ربيع

لم تكن مفاجأة بالنسبة لي استمرار شهادات البنوك ذات العائد الكبير ،بل ذهبت البنوك إلي أبعد من توقعاتي بزيادة الفائدة لتصل ألي ٢٧%..توقعت ذلك وقلته صراحة لمن أعرفهم وسألوني ماذا نفعل عندما تنتهي الشهادات..نشتري الذهب ام نقتني الدولار أم نبحث عن عقار ؟

هذا السؤال الكبير والعويص هو ماجعلني أقول لهم بتحدي لن تتوقف الشهادات التي يسيل لها اللعاب..لأنها لو توقفت فهذا معناه أن تنسحب المليارات من البنوك وهو خطر داهم وأكبر من أن يستوعبه عامة الناس ،ولن يسمح به الجهاز المصرفي ولن تسمح به الدولة ،مستحيل أن يتم السماح بتفريغ البنوك وتعريضها للإفلاس بنقل أموالها إلي سوق غارق في السيولة ولاتحكمه قواعد ثابتة ،بهذا الاندفاع المحموم تجاه الدولار والذهب والعقار وهي تقفز قفزات مرعبة لاقبل للبنوك بمجاراتها بعوائدها التقليدية العادية.

إذن ذهب جزء من الخطر علي البنوك لكن يبقي قرار المواطن ليحدد مستقبل الجهاز المصرفي ،أي يظل المواطن صاحب القرار،وهو الآن لم يتخلص من كل الحيرة بل يظل داخلها إلا من أصحاب الإدخارات الصغيرة والمتوسطة التي لاتتحمل أسعار الذهب والدولار والعقار ،والأفضل لها ان تبقي في البنوك..ومعها الشريحة التي تعيش في الأساس علي عوائد فوائد الإيداع في البنوك ..ليس أمامها إلا الإستمرار..

وحاليا زادت عند العائلات والأسر المصرية مساحة التفكير والحسابات وكثير من المناقشات بين أفرادها والذين لايكفون عن ”تسكين” مبالغ مالية متنوعة في احتياجات دورية مطلوبة للمعيشة أو للتقسيط وغيرها أو للدراسة..إلا أنه بعد انتهاء فترة السماح باستخراج الشهادات سوف تتضح الرؤية، وتعرف كل الأسواق حدودها ومستقبلها وكيف سيؤثر ذلك علي الأسعار..هل ستثبت أو ستهبط أو ستستمر في الإرتفاع.



اخبار مرتبطة