أصبح الأمر الواقع هو أساس تحديد مصير المنطقة كلها في حرب غزة..إسرائيل وأمريكا تراهنان علي دخول اهل غزة ألي سيناء بفعل الحرب نفسها وليس بقرار يلومها عليه العالم ويؤثر سلبا علي علاقتها بمصر والدول العربية.
تفاصيل الرهان أن يحتشد الفلسطينون علي حدود سيناء بفعل القصف والتدمير والمذابح ، وتلقائيا تحاول الحشود إيجاد مكان آمن فلا يجدون سوي سيناء…وهنا لن تستطيع مصر منع الفلسطينيين بالقوة وفي نفس الوقت يدسيقلب الغرب الطاولة ويتحدث عن لاجئين في ظروف قاسية ويجب تخلينهم منها..رغم أن نفس هذا الغرب غض النظر عن ظروف أبشع تحت القصف الإسرائيلي المتواصل وتعمد استهداف المدنيين…أي أن خريطة الحرب ستتغير وتجد مصر نفسها مخرطة في الأزمة التي صورتها لها أسرائيل وأمريكا..ومن هنا تبدو الدولة المصرية في أصعب اختبار في تاريخها وفي مأزق البحث عن أفضل سيناريو يخلصها من المأزق..وهي تملك اوراقا لتحقيق ذلك