اياد محمد 
أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بزيارة رئيس وزراء السودان الدكتور كامل الطيب إدريس إلى القاهرة ولقائه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل ترجمة حقيقية لعُمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، وتجسد رؤية استراتيجية تؤمن بوحدة المصير والتكامل في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وقال ”هارون“ في بيان اليوم الخميس، إن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعكس موقفًا ثابتًا لا يتغير من الدولة المصرية تجاه الأشقاء في الخرطوم، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت دومًا الحضن الدافئ والداعم للشعب السوداني في كل الأزمات والمحن، وتدرك تمامًا أن استقرار السودان جزء لا يتجزأ من استقرار مصر والمنطقة بأسرها.
وأضاف أن لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء السوداني تناول ملفات غاية في الأهمية، أبرزها سبل التعاون في مجال إعادة الإعمار، وهو ما يعكس وعيًا سياسيًا واستراتيجيًا بضرورة إسناد السودان في هذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج إلى جهود عربية صادقة ومخلصة، فضلًا أن إعلان رئيس الوزراء السوداني التمسك بالعهد مع مصر، والتأكيد على أن الرؤية الثاقبة المتفق عليها ستكون لمصلحة الأجيال القادمة، هو اعتراف واضح بمكانة مصر الإقليمية والدور المصري القيادي في المنطقة.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن التوافق الكامل الذي شهده اللقاء بين قيادتي البلدين حول مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، يؤكد أن هناك رؤية موحدة تعزز من فرص التعاون الشامل في ملفات الأمن، والتنمية، والطاقة، والتبادل التجاري، والتعليم، والمياه، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز من استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ تؤمن بأن مصر تمارس سياسة خارجية متزنة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتُعد النموذج الأبرز في تقديم الدعم الحقيقي للدول الشقيقة دون تدخل أو فرض وصاية، وهذا ما بدا واضحًا في طريقة تعاطي القيادة المصرية مع الملف السوداني خلال الفترة الماضية.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد خطوات تنفيذية سريعة لترجمة التوافق السياسي إلى برامج اقتصادية وتنموية مشتركة، خاصة في مجالات الإعمار والبنية التحتية والمياه، بما يعكس الطموحات المشتركة لشعبي وادي النيل.