قبل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ إبان الحقبة الملكية كان التجنيد اختيارى حيث من لا يرغب أن يجند يسدد ما يسمى بدلية وقيمتها عشرون جنيهاً أو يجند وكان نظام البدلية وسيلة لنزع الوطنية ومن المؤكد كان ورائها المستعمر البريطانى . وبعد ٢٣ يوليو ١٩٥٢ تم إلغاء ما يسمى البدلية وأصبح التجنيد اجبارى لكل الشباب سواء كان الشاب أبن غفير أو وزير ومسلم أو مسيحى ومؤهل دراسياً أو غير مؤهل .
والجميع رحب بذلك ويسعدهم التجنيد الذى أصبح فخرا لهم و يرون أن تجنيدهم واجب وطنى لحماية أرض الوطن والمواطنين.
ولو نظرنا لدول حولنا حدث بها تصدعات وتفكك سنجد أن السبب غياب التجنيد الاجبارى على كل المواطنين نظراً لعدم وجود وحدة وطنية بين فئات وطوائف الشعب وتجد طائفة أو فئة تسيطر على الحكم وتتجاهل أخرين من أبناء نفس الوطن. كما نجد دول ثرية تستعين فى جيوشها بجنود أجانب و تسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية لحمايتها أما أبناء هذه الدول فيعيشون فى رخاء ورغد العيش دون الاهتمام بالمشاركة فى حماية أوطانهم .
و لكن الحمدلله جيش مصر من أبناء مصر ويحرصون على حماية وطنهم والجميع لديهم قناعة بالحماية ولو بأرواحهم .
ولكن ما يدعنى أشعر بضيق هو استقبالنا لاجئين من بعض الدول المحيطة واغلبهم فى سن الشباب فروا من بلادهم ولم يشتركوا فى حمايتها وجاءوا لمصر ليستظلوا بأمنها والمحفوظة برعاية الله و جيشها العظيم.
وهؤلاء اللاجئين من الشباب وغيرهم تسببوا فى ارتفاع إيجار شقق القانون الجديد مما أصاب بعض أصحاب الشقق بالسعار واقدموا على محاولات لطرد المستأجرين المصريين طمعا فى التأجير للاجئين الذين يمولوا من الأمم المتحدة بأموال وفيرة لتطول مدة إقامتهم . بالإضافة إلى أن اللاجئين تسببوا فى زيادة أسعار و استهلاك أغذية ومرافق وازدحام فى الكثير من الأماكن . كما أنه لا يعنيهم أمن البلاد ومن الممكن استخدام بعضهم للاضرار بالوطن
ناهيك عمن يقيمون مشروعات مختلفة يعمل بها أبناء جلدتهم فقط ويحولون أرباحهم للخارج بوسائل مختلفة. وفى هذا الصدد ففى أواخر تسعينيات القرن الماضى عندما استفسرت لقريب عن إقامة مشروع فى ألمانيا فكان الرد أن الأجنبى صاحب المشروع يحق له الحصول على الإقامة ومعه أخر من جنسيتة ويلزم بتشغيل خمسون المانى .
نتمنى ألا تصبح إقامة اللاجئين أبدية بخلاف انجابهم أطفال ليصبح تعداد السكان يفوق إمكانية حصرهم بواسطة جهاز الإحصاء برغم أنه كان فركيكو فى حصر مستأجرى القانون القديم .
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها .