محمد عبيد 
كشف تقرير “تحليلات سيتا لتكنولوجيا المعلومات في مجال الأمتعة لعام 2025” عن تحسن أداء قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط وأفريقيا في إدارة الأمتعة، رغم تزايد أعداد الركاب عالمياً. ووصل معدل المناولة الخاطئة للأمتعة في المنطقة إلى 6.02 حقيبة لكل ألف مسافر، بزيادة طفيفة عن 4.5 في عام 2023، مع استمرارها كواحدة من أفضل المناطق أداءً .
عالمياً، انخفض معدل المناولة الخاطئة إلى 6.3 حقيبة لكل ألف مسافر في 2024 مقارنة بـ6.9 في 2023، بانخفاض نسبته 67% منذ 2007. ورغم ارتفاع حركة السفر بنسبة 8.2%، انخفض إجمالي حالات المناولة الخاطئة إلى 33.4 مليون حقيبة مقابل 33.8 مليون في العام السابق. وتم حل 66% من هذه الحالات (22.2 مليون حقيبة) خلال 48 ساعة باستخدام نظام “وورلد تريسر” (WorldTracer®) من سيتا، مما يعكس كفاءة القطاع في استعادة الأمتعة بسرعة .
إلا أن هذه الأخطاء كبدت القطاع تكاليف بلغت 5 مليارات دولار عام 2024، بسبب إعادة الشحن وخدمة العملاء والمطالبات. وأكد ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لسيتا، أن التحول الرقمي أصبح أساسياً لمواكبة توقعات الركاب، الذين يطالبون بتجربة أمتعة شفافة وسهلة تشبه استخدام تطبيقات التوصيل .
وشهد العام 2024 اعتماداً واسعاً للتكنولوجيا، حيث تمكن 42% من الركاب من تتبع أمتعتهم في الزمن الفعلي، مقارنة بـ38% في 2023. كما قدمت 66% من شركات الطيران خدمات تسليم آلي، بينما تخطط 65% من المطارات لإطلاق حلول ذاتية الخدمة بحلول 2027 . ومن أبرز الابتكارات دمج “آير تاغ” من آبل مع نظام “وورلد تريسر”، مما سهل استعادة الحقائب عبر مشاركة الموقع مع شركات الطيران مثل “لوفتهانزا” و”فيرجن أتلانتيك” .
وسجلت الحقائب المتأخرة 74% من إجمالي الأخطاء، بينما شكلت المفقودة أو المسروقة 8%. وتركزت معظم الأخطاء أثناء النقل (41%)، تليها مشاكل العلامات (17%) وأخطاء التحميل (16%). كما أطلق القطاع معيار “رسائل الأمتعة الحديثة” (MBM) لتحسين جودة البيانات وتقليل الأخطاء بنسبة 5% .
وفي سياق التحول الرقمي، طبقت مطارات مثل مطار البحر الأحمر الدولي حلول التتبع الفوري وتسجيل الأمتعة خارج المطار. وأكدت نيكول هوج، مديرة شؤون الأمتعة في سيتا، أن الهدف هو تقليل الأخطاء عبر الأتمتة والذكاء الاصطناعي .
يستند التقرير إلى بيانات 250 شركة طيران ومطار، و280 جهة تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، مما يجعله مرجعاً شاملاً لأداء القطاع .