محمود المخبزي
” تعرضت لضغوط شديدة من قبل شخص أو اثنين مسؤولين في الكرة المصرية، أدت إلى دخولى في حالة نفسية صعبة وكانت سببا فيما تعرضت له ” .. كلمات أطلقها الراحل أحمد رفعت لاعب منتخب مصر ونادي موردن سبورت قبل وفاتها بأيام لتفتح ملفا شائكا وتطالب الجميع بكشف الحقائق لا سيما أن اللاعب أكد فى تصريحاته أن كل من نادر شوقى وكيل اللاعب وهيثم عرابى المدير التنفيذى لمودرن سبورت و ادارة النادي على علم بكل ما حدث .
بعد وفاة أحمد رفعت الكل توجه الى الله بالدعاء له بالرحمه والمغفرة مطالبين فى نفس الوقت بالكشف عن ما تعرض له اللاعب والكشف عن الحقيقة كاملة لاعادة حق الراحل والا يحدث ذلك مع اى لاعب أخر .
بداية .. أكد محمد رفعت شقيق الراحل أحمد رفعت أن شقيقه تعرض لظلم كبير خلال مشواره فى السنوات الأخيرة قائلا : ” لن أقول ماذا حدث، اسألوا أحمد دياب ماذا حدث لأحمد رفعت بسببه”.
من جانبه قال نادر شوقي وكيل أحمد رفعت أن أحمد كان إنسانًا محترمًا، شخص كتوم جدًا، تعرفنا على بعض أثناء فترة تواجده في صفوف المصري، وندمت أنني وافقت على انضمامه لنادي فيوتشر”.
وتابع : “كان يكتم في نفسه عند حدوث مشكلة خارج الملعب، رفعت تحدث معي قبل وفاته بيوم وكنا نرتب لسفرنا إلى ليفربول وميلان من أجل معرفه حالته الصحية”.
وأكمل: “أحمد رفعت كان على قوة فيوتشر، تمت إعارته لنادي الوحدة الإماراتي، وكان لا يحق له الخروج خارج البلاد، وأحمد دياب رئيس نادى مودرن فيوتشر حينها قال إن تصريح السفر الخاص به قانوني، لكن اكتشفنا عكس ذلك بعد انتقاله للوحدة، وتألق في أول وثاني شهر وبعد ذلك مستواه بدأ يتراجع، وعلم بعد ذلك أن موقفه غير قانوني وقلق على نفسه”.
وواصل : “إدارة فيوتشر وقتها كان بها أحمد دياب وهو الذي سمح له بالتحرك والسفر إلى الإمارات، ورفعت كان يرفض السفر إلى الإمارات خوفا من الأزمة”.
وأكمل :”رفعت كان خائفا من العودة إلى مصر وطلبت منه الانتظار لفترة لحين حل الأزمة حتى تكون عودته إلى مصر قانونية وطوال هذه الفترة كنت أطلب من المسؤولين في فيوتشر حل الأزمة ولكنهم لم يتحركوا”.
واستكمل: “الوحدة الإماراتي فسخ تعاقده مع رفعت بعد تراجع أدائه بسبب تفكيره في مشكلة السفر، وظل حوالي شهر في الإمارات بدون لعب كرة ويصرف من جيبه الشخصي بعد فسخ تعاقده”.
وأفاد: “منذ سقوطه حتى ظهوره على التلفزيون لم يتحدث معه أحد من رابطة الأندية أو اتحاد الكرة باستثناء حازم إمام”.
وأشار: “أتحدث من أجل حق أحمد رفعت وليس الهجوم على أحد، أنا صامت منذ سنة حتى سقط اللاعب وبعد ذلك توفى”.
دياب يرد
من جانبه قال أحمد دياب رئيس رابطة الأندية أن أحمد رفعت خرج له قرارين وزاريين بالسفر إلى ليبيريا ثم إلى الإمارات للتعاقد مع نادي الوحدة أثناء تواجده فى نادى مودرن فيوتشر وكنت رئيس النادي حينها ” .
وأضاف: “قلت لـ أحمد رفعت لن تركب الطائرة حتى يكون القرار في يدي، وهو القرار الوزاري الخاص بأحقية سفره إلى الإمارات”.
وتابع: “ما بعد القرار الوزاري والتعامل في القانون، الأمر لا يخص النادي، هذه مسؤولية أخرى”.
وأكمل: “رابطة الأندية لم تتجاهل أحمد رفعت، ذهبنا في اجتماع مع وزير الشباب لحل الأمر، وقمنا بعمل مذكرة وتقدم بها وليد دعبس للجهة المختصة”.
وواصل: “أي أحد في المنظومة الرياضية، هذه الخطوات التي تأخذها لكي تسافر بعثة أو لاعب”.
أما عن تنفيذ القانون عليه عندما عاد لمصر، قال: “أحمد رفعت عاد لمصر في العام الماضي واستكمل لعب مع ناديه وشارك في الدوري ومباريات إفريقيا، وبدأ الموسم الحالي مع مودرن سبورت، كل ذلك بعد عودته من الإمارات وكان يشارك مع ناديه”.
وأستمر: “اي نادٍ أو اتحاد يتقدم بطلب للسفر لوزارة الشباب الرياضة، وبناءً عليه يصدر القرار الوزاري بالسفر، مسؤولية النادي تتنهي عند الحصول على تصريح وزاري والاعتمادات الأخرى ليست في يد النادي”.
واختتم: “النادي بعد القرار الوزاري يجب أن يقوم بعمل تصريح السفر من التجنيد، وإلا أحمد رفعت لن يكون قادر على السفر”.
الوزارة توضح
من جانبه قال د. محمد الشاذللا المتحدث الرسمى باسم وزارة الشباب والرياضة أن الوزارة مهمتها اصدار القرارات الوزارية لاى فريق او نادي أو لاعب سواء بشكل جماعى أو بشكل فردى لتسهيل مهمة اصدار تصريح السفر من الجهات المختصة ومن بينها ادارة التجنيد التابع لها أى لاعب .. موضحا أن الوزارة لا تتعامل بشكل مباشر مع اداراة التجنيد بل النادي واللاعب هما من يقوما باصدار باقى الورق المطلوب بعد اصدار التصريح الخاص به .
وأضاف “وإذا لم يتم الموافقة على استخراج تصريح السفر من التجنيد فلا يحق له السفر من الأساس ولن يتم الموافقة على دخوله المطار”.
وأكمل “المسؤولية في استخراج تصاريح السفر تقع على اللاعب وعلى ناديه أيضا”.
وأردف “سفر أحمد رفعت إلى الإمارات كان بشكل قانوني تماما، ولكن تصريح السفر الخاص به كان يجب أن يكون بمدة أطول”.
وأتم تصريحاته “الطاقم الإداري للنادي هو المسؤول عن تصريح سفر اللاعب ونوعيته ويجب أن يتابع الوضع القانوني للاعب، وإذا كان لديه مشكلة يجب أن يتم تنبيه أنه لا يحق له السفر في الوقت الحالي”.
مفاجآة كبري
فيما كشف محمد رشوان، محامي أحمد رفعت، كواليس تحول حلم رفعت من الاحتراف ضمن صفوف الوحدة الإماراتي، إلى الخضوع تحت طائلة القانون بسبب هروبه من التجنيد لعدم الحصول على التصريحات اللازمة.
قال رشوان: أحمد رفعت المظلوم الطيب الأبيض، اتعاملت معاه شهرين من التحقيقات والجلسات، كان مصدوم ومروع من حلم الاحتراف الذي تحول إلى تحقيق في القضاء العسكري”.
أضاف محامي رفعت:” تصريح الـ 3 شهور لم يتم الموافقة عليه، تم المتاجرة بأحمد رفعت بورق غير سليم، تم تحرير قضية من القضاء العسكري باعتبار أحمد رفعت هاربا من التجنيد، بسفره من ليبريا إلى الإمارات”.
تابع:” القوات المسحلة المصرية عندما علمت موقفه وحسن نيته، وقدمنا مذكرة بموقفه، لأن القرار الذي قدم للقوات المسلحة تم رفضه، لكن عندما جئنا إلى القضاء ومثلنا مع أحمد رفعت في القضية، المحكمة لا تعرف أحمد من حسين، هناك مجند غير موجود في التجنيد، لكن المحكمة خفضت العقوبة لحسن نيته”.
واصل:” نادي طلائع الجيش وقف موقف محترم مع أحمد رفعت بطلب إنه يتدرب معه حتى لا يتم التأثير على مستقبله”.
أشار:” الورق لم يتم عمله بشكل مظبوط، كان يفترض أن يتم إحالة الورق برمته إلى القوات المسلحة لأنه مجند، وهي صاحبة القرار في مسألة سفر اللاعب إلى الإمارات”.
أتم:” لكن أحمد رفعت يكون في بعثة رسمية ثم يخرج منها للإمارات لعمل معايشة، فهذا خطأ أوقعه تحت طائلة القضاء العسكري”.