أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، حرص الدولة المصرية على دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز التعاون والتكامل في مجال تسهيلات النقل الجوي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتطوير منظومة السفر الجوي وتحقيق النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي، إلى جانب دعم توجه مصر نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الطيران المدني.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للإيكاو للتسهيلات (ICAO Facilitation Conference 2025)، والذي تستضيفه دولة قطر بالعاصمة الدوحة، تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني القطرية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، ويستمر حتى 17 أبريل الجاري.

وأشار الدكتور الحفني إلى أن اعتماد التسهيلات الدولية للنقل الجوي خلال هذا المؤتمر يُعد خطوة فارقة نحو تطوير صناعة النقل الجوي عالميًا، لما له من دور كبير في توحيد الإجراءات وتعزيز انسيابية العمليات في المطارات، بما يشمل الجوازات والإجراءات الصحية والمنظومة الأمنية الخاصة بمراجعة بيانات الركاب، مما يسهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع، ويدعم تحقيق أعلى مستويات الأمن، والمرونة، والكفاءة التشغيلية.
وشهد المؤتمر مشاركة رفيعة المستوى من أكثر من 120 وزيرًا ورئيس سلطة طيران مدني من مختلف دول العالم، من بينهم رئيس مجلس منظمة الإيكاو سلفاتوري شاكيتانو، والأمين العام للمنظمة خوان كارلوس سالازار، إضافة إلى نخبة من كبار المسؤولين والخبراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص.
ويركز المؤتمر هذا العام على شعار: “تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، الكفاءة، الشمولية”، حيث يُعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والخبرات واستكشاف آليات تطوير منظومة التسهيلات بما يتواكب مع التطورات المتسارعة في قطاع النقل الجوي العالمي.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر سلسلة من الجلسات التي تناقش قضايا محورية مثل تسهيل إجراءات الجمارك والشحن، سلامة وثائق السفر، إدارة الحدود، مكافحة الهجرة غير الشرعية، ودعم ضحايا الحوادث الجوية، إلى جانب الابتكار وبناء القدرات في هذا المجال.
ورافق وزير الطيران المدني وفد رسمي ضم الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، وعددًا من ممثلي السلطة.
واختتم الدكتور الحفني كلمته بالتأكيد على إيمان مصر بأهمية التضامن الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران، مشددًا على التزام الدولة بالمبادئ التي أكد عليها المؤتمر وفي مقدمتها: التعاون، الكفاءة، والشمولية، باعتبارها ركائز أساسية لبناء منظومة نقل جوي أكثر عدالة واستدامة وإنسانية.