عاجل
الأثنين. أغسطس 4th, 2025

ذكرى معلم الأجيال

حسني ميلادحسني ميلاد 3, أغسطس 2025 14:08:12
العالم الان

بقلم

المستشار نجيب جبرائيل  رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان

 

في عيد ميلاد معلم الاجيال

الثالث من أغسطس يوافق عيد ميلاد البابا شنودة الثالث الذي وصف بأنه معلم الأجيال لانه ألف مئات الكتب وألقى آلاف العظات والمحاضرات سواء في مصر أو العالم العربي أو الغربي ونال العديد من درجات الدكتوراه من أعظم جامعات العالم ، البابا القبطي المصري الذي وصف بأنه بطريرك العرب لموقفه الصامد والواضح من القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني ، البابا الذي القي محاضرته الشهيرة في نقابة الصحفيين عام٧٢ بأن إسرائيل لم تعد شعب الله لأن اليهود هم الذين رفضوا السيد المسيح والبابا الذي اصدر قراره الشهير بحظر سفر الأقباط الي القدس بسبب احتلال الإسرائيليين للأراضي المقدسة وان المسيحين لن يدخلوا القدس إلا مع اخوتهم المسلمين

البابا الذي كان صمام الأمان ورمانه الميزان في كافة الأحداث الطائفية،

البابا شنوده الذي تحفظ عليه الرئيس السادات لأكثر من ثلاث سنوات في دير وادي النطرون دون أن يكون هناك ذنبا اقترفه واصدر قرار بسحب القرار الجمهوري ولكن البابا تحمل ولم يفتح فاه بل كانت تلك الفترة هي الأعظم في حياته لتأليفك العديد من الكتب ومزيد من التعمير في دير الأنبا بيشوي، البابا الذي أول من استن موائد الوحدة الوطنية

البابا شنوده الذي تحمل امراضاً مستعصية ومبرحة ولم يظهر يوما ذلك أو لم يتأخر عن محاضرة أو عظة

البابا شنودة الذي كان بابه مفتوحا في لجنة البر لمساعدة المسيحيين والمسلمين الفقراء علي السواء،

البابا شنودة الذي كان محل تقدير وإحترام شديدين من الحكام العرب وخاصة دول الخليج وسمحوا ببناء كنائس كثيرة في جميع دول الخليج تقديرا لسماحته ومواقفه العروبية العظيمة

البابا الذي لم يكن بطريركا فحسب وإنما كان كاتبا وأديبا وشاعرا ،

البابا الذي اظهر كل مشاعر الحب الصادقة حتي الذين كانوا لهم منه موقفا غير مبرر

البابا شنوده الذي لم يترك الشيخ الشعراوي يوما واحدا أثناء مرضه وعلاجه في إنجلترا وتكليف الكنيسة القبطية بالسؤال عليه يوميا وتقديم كل العون والمحبه لفضيلته

حتي ان أول زيارة بعد عودته من رحلة العلاج في لندن كانت لقداسة البابا شنوده في المقر الباباوي بالعباسية

البابا الذي كان يسمع الكل الصغير والكبير الفقير والغني

ولا أنسى اننى كنت أول من زرته أنا وأسرتي الصغيرة في دير الأنبا بيشوي في أول أسبوع للتحفظ حين كنت وقتها قاضيا واستطعت الحصول علي تصريح بذلك من احد الزملاء رؤساء نيابة آمن الدولة العليا من المسلمين

البابا الذي كان كثيرا ما يفرح عند مباشرتي أنا وزملائي قضيةً من قضايا الأقباط ولكن كان يشترط أن تكون علي قاعدة المواطنه

لقد فرح البابا شنوده عندما كسبنا قضية الصحفي الذي أثار قضية الراهب المشلوح وايضاً قضية عوده المسيحيين إلى ديانتهم الاصليه عند إشهار البعض لاسلامهم واثني علي رفعة وسمو القضاء المصري

وأخيرا ً وليس اخراً ألبابا تقريبا هو الوحيد من المسؤلين الكبار الذين رفضوا إستقبال أي مسئول إسرائيلي طوال فترة حبريته التي امتدت لأكثر من واحد وأربعين عاما

وكذا رفض التحدث عن أي اضطهاد أو مشاكل للمسيحيين مع أي مسئول غربي أو اجنبي رغم وجود هذه المشاكل الطائفية وبكثرة وخاصة التضييق بشدة ومنع بناء أو ترميم الكنائس

تحية والف تحية وإعزازاً وتقديرا لك يا معلم الأجيال في عيد ميلادك وسوف تظل أيقونة لا يوجد مثلها عبر التاريخ وسوف تظل علامة محفورة بذهب في تاريخ الكنيسة القبطية وفي تاريخ المصريين بصفة عامة

وسوف تظل حبريتك وشخصيتك وتاريخك موضع الكثير من الرسائل العلمية في العالم.

حتي ان لم يفتك تاريخك إنك كنت وطنيا وضابطا في جيش مصر العظيم فذاع صيتك لحبك لوطنك وكنيستك والمصريين جميعا.



اخبار مرتبطة