تعد مؤسسة ‘دروسوس” مصر برئاسة حنان دويدار واحدة من أهم المؤسسات التنموية والإنسانية الغير هادفة للربح في مصر والعالم ..تعمل على دعم وتمويل المشروعات التي تقوم على تحسين حياة المجتمع المصري، خاصة الشباب والفتيات الذين يمثلون الجيل الأساسي في تطوير المجتمع. وقامت المؤسسة طوال السنوات الماضية بتمويل ودعم أكثر من 128 مشروعا في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والتربوية والبيئية والفنية، في مختلف المحافظات المصرية… تتميز “دروسوس” بفلسفتها التي تعتمد على بناء المهارات من أجل المستقبل وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال تنفيذ مشروعات تعزز القيم الإنسانية وتنمي المهارات والمواهب وتطور مهارات التعليم والتعلم وتحمي البيئة.. كما تسهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتلعب دورا محوريًا في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير الدعم للفئات المهمشة، وتطوير البرامج التعليمية والصحية وتشجيع رواد الأعمال.
وتتميز مؤسسة “دروسوس” عن مثيلاتها من مؤسسات المجتمع المدني حيث تبحث دائما عن دعم المنظمات والجمعيات والهيئات المتخصصة في كل مجال من مجالات خدمات المجتمع والقضايا التي تحرص على إيجاد حلول لها من خلال الاستعانة بخبرات متخصصة لها تجارب ناجحة وفهم واسع وقدرات يمكنها تنفيذ افكار إبداعية وتقدم حلولا غير تقليدية.
و تَعتبر مؤسسة دروسوس نفسها منظمة تستفيد من الخبرات وتدعم المشاريع الاجتماعية فهى تتميز “بالريادة الاجتماعية” ودعم المشروعات التي تُدار بفكر اقتصادي يهدف للاستقلالية والاستدامة” وعادة تكلف المؤسسة المنظمات الشريكة بتنفيذ المشاريع والتي تطلب منها الالتزام بمعايير عالية من الريادة الاجتماعية والشفافية والعدالة والرغبة في التعلّم.
التأسيس والفكرة
تأسست “دروسوس” بفضل مبادرة خاصة وهى مستقلة فكرياً، دينيا وسياسيا..و تسعى المؤسسة لتمكين الأطفال والفتيات والفتيان والشابات والشباب لإدارة حياتهم والمساهمة الايجابية في المجتمع. وتدعم مؤسسة دروسوس بناء المهارات وتعمل على خلق ظروف معيشية مناسبة تمكّن أولائك الناس من تحمل مسئوليتهم.
فريق محترف
تمتلك المؤسسة فريق عمل محترف من ذوي القدرات الإدارية والفنية و أصحاب الكفاءة العالية وقد ساهمت تلك الكتيبة بقيادة حنان دويدار طوال عام مضى على تنفيذ العديد من الإنجازات المهمة التى عملت بكل قوتها على دعم المجتمع المصري بدءًا من تعزيز قطاع الحرف اليدوية في مصر وزيادة تأثيره الاجتماعي، والمساهمة في الأمن الغذائي وخلق المزيد من إمكانيات التعلم والعمل المشترك بين الشركاء ودفع الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال، وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة في خضم التحديات الاجتماعية والاقتصادية مع العمل على تمكين الشباب ودعمهم.
وفي التقرير التالي نرصد بعض الإنجازات والأنشطة الرئيسية التي دعمتها مؤسسة دروسوس العام الماضي.
المنتدى الحضري العالمي
في البداية حازت المشاركة الفعالة لمؤسسة دروسوس في المنتدى الحضري العالمي خلال شهر نوفمبر من العام الماضي على اهتمام مختلف وسائل الإعلام حيث شاركت مدير المؤسسة حنان دويدار في عدد من فعاليات المنتدى وأشارت في كلمتها الهامة إلى سعي دروسوس لعقد شراكات مع القطاع الخاص؛ بهدف دعم الشباب وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم لفهم المستقبل، مشيرة إلى أن الشباب هم مستقبل الدول، ويجب علينا جميعا التكاتف معًا لتمكينهم.
تطلعات الشباب
وأكدت حنان دويدار في كلمتها أن المؤسسة قامت بتقديم يد العون للشباب في المجتمعات التي تتعرض للكوارث والحروب، حيث أنها نجحت في تقديم مساعدات للمواطنين القادمين من السودان؛ بهدف تعزيز سبل معيشتهم، فضلًا عن دعمهم من خلال تعزيز المهارات الرقمية والاستماع إلى تطلعات الشباب وتقديم الدعم الكافي حتى يكونوا جزءًا مساهمًا في المجتمعات.
ونوهت بأن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من أهم أولويات المؤسسة، داعية لضرورة توظيفهم بالقطاع الخاص.
تمكين ذوي الاحتياجات
وأكدت حنان دويدار أن المؤسسة لديها مشروعات اجتماعية ناجحة تركز على تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن القطاع الخاص بدأ يدرك كم الإضافة الذي يضيفه الأشخاص من ذوي الإعاقة للعمل. ولفتت إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة استطاعوا أن يقدموا نماذج أعمال رائعة، حيث إن القطاع الخاص لديه فرص عظيمة لمشاركتهم في النجاحات القادمة وتحقيق التنمية المستدامة.
كايرو بايك
وأشارت حنان دويدار إلى أن سكان القاهرة يعتمدون بشكل كبير على استخدام السيارات الخاصة كوسيلة تنقل، لافتة إلى أن المؤسسة قامت بمشاركة مصر في تنفيذ مشروع الدراجات كايرو بايك، ومشاركة التطبيق مع القطاع الخاص في ذلك المشروع.وأوضحت أنه تم العمل مع ديوان عام محافظة القاهرة، وتخصيص حارات للدراجات في جزء كبير من منطقة وسط البلد، مشيرة إلى أنه تم العمل مع الأمم المتحدة للاستفادة من خبرتها الدولية.
دعم الفقراء
وأكدت حنان دويدار أن الطريق لتحقيق الاستدامة طويل، حيث إننا نسعى لتطبيق المشروع في محافظات ومدن جديدة أخرى، قائلة “نحتاج إلى فكر رجال الأعمال لدعم الفقراء والأكثر احتياجًا، والعمل وفقًا لاستراتيجيات واضحة حتى تكون تلك الجهود مستدامة”.ودعت إلى التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة وتقديم الخدمات للمحتاجين لها، والاستماع إلى المجتمعات وأن يكون ذلك بشكل مستدام لتحقيق المصالح.
إحياء صناعة المجوهرات
لإحياء التراث المصري التقليدي ساهمت “دروسوس” بالشراكة مع مؤسسة عزة فهمي في تنظيم منح عديدة لصناعة الحلي ونجح برنامجهم في تدريب مئات الشباب على تقنيات صناعة المجوهرات وفن وتقنيات تركيب الأحجار بأشكالها المختلفة. وفي نهاية المنح المقدمة يتم تنظيم حفل تخرج للخريجين مع القطع المذهلة التي قاموا بتنفيذها خلال فترة تدريبهم.
فيرى نايل
تدعم “دروسوس” مبادرة «فيرى نايل» التي انطلقت من مختبر الابتكار والاستدامة بقيادة المؤسسة الاجتماعية الشابة «بسيطة». وأثرت تلك المبادرة اقتصاديا على 220 شخصا في جزيرة القرصاية جنوب القاهرة وذلك من خلال خلقها لفرص عمل عن طريق جمع المخلفات الملقاة في النيل وفرزها ثم ضغطها لتصنيع منتجات جديدة.
ويشمل ذلك 40 صيادا يتم تعويضهم ماليا مقابل كل كيلو جرام من القمامة التي يتم جمعها بواسطتهم كما يضم المشروع نساء يعملن في ورش إعادة التدوير. يهدف المشروع إلى زيادة هذا التأثير من خلال بناء القدرة على تنظيم المشاريع لأكثر من 50 سيدة وشابا ودعم ما لا يقل عن 15 مشروعا صغيرا صديق للبيئة، كما يهدف المشروع إلى دعم الابتكار والتفكير الإبداعي لأكثر من 500 طالب وتوفير مصادر دخل مستدامة لأكثر من 80 عضوا إضافيا في مجتمع الصيادين.
صناعة الأفلام
وتفتخر دروسوس بدعم الجيل القادم من صانعي الأفلام في مصر من خلال رعاية 100 طالب سينمائي ومواهب ناشئة ساهمت العام الماضي في مشاركتهم حضور برنامج الجونة السينمائية حيث يتم اختيار المواهب الناشئة من جميع أنحاء مصر ، وتتيح لهم الوصول إلى جميع جوانب المهرجان بما في ذلك الحلقات النقاشية والدروس الرئيسية وورش العمل وعروض الأفلام والتواصل.
زيارة مهمة
ولأهمية مصر على خريطة العمل التنموي بالشرق الأوسط حرص أعضاء مجلس إدارة دروسوس السويسرية على زيارة القاهرة والمناطق المحيطة بها للقاء الشركاء وزيارة المشاريع والتواصل والتبادل مع مختلف أصحاب المصلحة وتعميق فهمهم للسياق الذي يعمل فيه فريق دروسوس وتفقدوا مجموعة من المشاريع التي تغطي موضوعات مختلفة مثل الحفاظ على التراث ، والمهارات المستقبلية ؛ وريادة الأعمال الاجتماعية ، والشمول ، والصناعات الإبداعية. كانت فرصة للتفاعل المباشر مع المشاركين في المشروعات المختلفة لدروسوس ، كما شاركوا في حفل نهضة المحروسة الذي تم تنظيمه بالمتحف المصري الكبير حيث عرض العديد من الشركاء أعمالهم. كما التقوا بالدكتور أندرياس باوم، سفير سويسرا لدى مصر ، كما شارك أعضاء مجلس الإدارة في مائدة مستديرة، حيث قدم الخبراء ومديرو البرامج الأساليب الحالية للرصد والتعلم والتقييم بالإضافة إلى تأثير الصناعات الإبداعية على الاقتصاد.وأشادوا بجهود فريق دروسوس مصر طوال الفترة الماضية.