مواقف وطرائف مضحكة للغاية؛ ففي ذروة الأمر حيث جري القبض على بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تيك توك»، نجد آخرين منهم يستغلون هذه المواقف وصداها وردود الأفعال مادة كوميدية رائعة لفيديوهاتهم، لكنها في الحقيقة سوداوية.
تشاهد من يتنصل وكأنه لا حول له ولا قوة من الأساس، وأخرى تغيّر اسمها، وآخرين يشغّلون أناشيد دينية بشكل طريف. بصراحة، كانت ذروة كوميديا الموقف، فالشعب المصري كوميديان بطبعه، ولا حديث للرأي العام إلا عن الإجراءات التي تتخذها الشرطة حيال البلاغات ضد هؤلاء.
وتكمن المأساة في أن بعضهم، بعد القبض عليه، يعود ليغيظ الناس بأفعال مراهقة، ثم يتم القبض عليه مرة أخرى. والمشكلة الحقيقية في ضعف الرقابة؛ إذ لا بد من حملات توعوية ورقابية حتى على هذه البرامج، ورفع درجة الرقابة على الأعمال الدرامية والسينمائية. فأين الرقابة على الأعمال الفنية؟
إنها تحاكي الواقع، لكن الأجيال القادمة تفتقر إلى القدوة في المجتمع بشكل عام، فتأخذ معظم سلوكياتها من الفن والفنانين. لذلك، لا بد من إعادة الدور الرقابي من جديد وبقوة ليشمل الجميع؛ فبسبب بعض الأفلام تم تعديل قوانين، ومن خلال أخرى انحرف جيل كامل.
أرجو إعادة الرقابة على السينما والتلفزيون وبقوة. والموبايل أصبح مع أخواتنا وأولادنا دائمًا، لذلك أطالب بإنشاء وتفعيل منظومة أمنية مدعومة من النيابة العامة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، والقبض على أصحاب الانحرافات سواء كانت عريًا أو ألفاظًا بذيئة أو أي مخالفات صبيانية، حتى يتعلموا حيثيات التعامل مع الجمهور، وألا ننتظر البلاغات ضدهم. وذلك حتى لا تنحصر الرقابة في «ليلة القبض على البلوجرز».
إيميل الكاتب:
kemoadwia@yahoo.com