د. أحمد كمال يكتب: غزة عاصمة الثبات

العالم الآنالعالم الآن 19, يوليو 2025 23:07:59

يهلّ علينا هلال أبو عبيدة متحدثًا من جديد، بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر منذ مطلع سنة ٢٠٢٥، عقب هدنة كاذبة. ينبض حديثه بالحقيقة، في مشاعر متداخلة كثيرة من الخذلان والمقاومة، ومشاعر أيضًا من الجوع والنقص والمعاناة.

وفي حلكة الليل الدامس، يأتي ضوء من بعيد يشعّ بالثبات، ويصنع مقتلة في صفوف العدو، وسط هذا العجز وندرة الموارد، وحالة الجوع التام التي تضرب غزة في ساعة العُسرة؛ فقد مارسوا عليها جميع أنواع الحصار.

ألا يا شعوب العالم، انهضوا لنصرتها أمام آلة القتل والخراب المجردة من جميع المشاعر، التي تعثو في الأرض فسادًا.

وقد امتدّ الصراع إلى الأراضي السورية، ليضرب لنا العدو أبشع مثل على إرادة التخريب والتوسع، كأنه يقول: “إنني ما زلت عطشًا لدماء الأحرار الذين يدافعون عن أرضهم”.

يا من تظن أنك في مأمن، احذر من أي غفلة يتم فيها النيل منك، وحاول وساعد حتى تنتهي هذه الحرب التي خذل العالم فيها غزة.

وقد أشرتُ سابقًا إلى أنها تشبه حرب أمريكا على فيتنام، وأقول الآن: لم يسبق للعالم من قبل أن عرف مثل هذا الثبات. لا أعرف، أمعهم ملائكة يحاربون؟! يقولون إنهم مدعومون من كذا أو كذا، ولا أجد رائحة الدعم أبدًا. كل شيء تصنيع محلي، حتى الجوع صار “غزّاويًّا” ليس له مثيل.

أرى محاولات من مصر وقطر لوقف هذه الحرب. وسط هذا كله، لا أرى لهذه الحرب وجهًا غير النصر والتمكين من عند الله، وقد انكشفت فيها كل الأقنعة، على جميع الأصعدة.

لكِ الله يا رمز العزّة، فلم أجد لكِ يا غزة عنوانًا إلا أنكِ عاصمة الثبات.

إيميل الكاتب:

kemoadwia@yahoo.com


#"إسرائيل #أبو عبيدة #الدول العربية #د. أحمد كمال يكتب #غزة #فلسطين #قطر #مصر #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com

اخبار مرتبطة