د. أحمد كمال يكتب: بلطجي الحارة وجنون العظمة

العالم الآنالعالم الآن 11, سبتمبر 2025 12:09:38

عبَّرت أفلام نجيب محفوظ عن “فتوَّة” الحارة الذي كان يخضع له الجميع، حتى قام له شاب صغير وصفعه وكشفه. كما أتذكر فيلمًا آخر حين خلع القاتل المأجور ملابسه، فتعجَّب البطل وقال: “المعلِّم مخوخ من جوه وراعب بلد بحالها!”.

هذا هو الكيان الصهيوني؛ قامت المقاومة فكشفته وعرَّته تمامًا. فهذا الجيش الصهيوني المنهك نفسيًا، والمتعب على مدار عامين، فقد هيبته على المستوى الإقليمي كله. وهذه الميركافا التي تُقدَّر بسبعة ملايين دولار، يقوم لها شاب بقنابل سائلة وقذائف “آر بي جي” ذات الرأسين فيحطمها.

إذن، ماذا تفعل إسرائيل لتستعيد هيبتها الكاذبة؟ تضرب الجميع بـ”الطوب” – أقصد محاولة فرض سيطرة إقليمية بقذف الجميع: غزة دائمًا، اليمن، إيران، سوريا، تونس، ومؤخرًا قطر، وما خفي كان أعظم. لكنها تفشل أكثر فأكثر، وصدق الله حين قال: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ﴾.

وها نحن نرى نتنياهو يستغل الضعف العربي العام ليفعل بالشرق الأوسط الأفاعيل. فجنون العظمة والخوف من الانكسار التام للهيبة المزعومة يملآن الكيان، ومع اليد الممدودة بالخيانة والتبادل التجاري يظن نفسه الفتوة الإقليمي.

لذلك أرجو من جميع الدول اليقظة؛ فالأمر جد خطير وله أبعاد على جميع الأصعدة. يجب أن يكون للكيان الصهيوني خطوط حمراء، وأن يتدخل ما تبقى من العالم العربي لإيقاف حرب غزة على الفور، وعلى القاهرة أن تبقى يقِظة دائمًا، مع استخدام كل الأدوات الممكنة لرصد العدو في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.

إن غزة جعلت من بلطجي الإقليم مسخًا مزعومًا، فجنَّ جنونه.


#"إسرائيل #الاحتلال #الدوحة #ترامب #د. أحمد كمال يكتب #د. أحمد كمال يكتب: بلطجي الحارة وجنون العظمة #غزة #قطر #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com

اخبار مرتبطة