عاجل
الأحد. يوليو 27th, 2025

ترامب في الشرق الأوسط: زيارة أولى في ولايته الثانية

محمود غانممحمود غانم 13, مايو 2025 13:05:44

 

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم زيارته الرسمية الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط، منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي. وتأتي الزيارة في توقيت حساس للغاية، في ظل اشتعال الأوضاع في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
الحرب في غزة تتصدر جدول الزيارة
يُعد ملف الحرب على غزة المحور الأبرز في جدول الزيارة، حيث تسعى واشنطن إلى تثبيت تهدئة عبر وساطة نشطة بالتعاون مع مصر وقطر. وتأتي الزيارة بعد خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في مارس الماضي، واستمرارها في منع دخول المساعدات، في ظل اتهامات دولية باستخدام التجويع كسلاح حرب.
الإفراج عن عيدان ألكسندر… خطوة أولى نحو التهدئة
وفي تطور لافت، أعلنت الفصائل الفلسطينية، وبوساطة مصرية – قطرية، عن الإفراج عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي “عيدان ألكسندر”، في بادرة حسن نية تتزامن مع بدء زيارة ترامب.
تأمل الأطراف الوسيطة أن تكون هذه الخطوة مدخلًا لاتفاق أوسع يشمل:
هدنة طويلة الأمد.
فتح ممرات إنسانية فورية.
البدء بمشاورات لإعادة إعمار القطاع.
مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار
طرحت الإدارة الأمريكية مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار وصفته بأنه “أقل تعقيدًا”، ويهدف إلى تخفيف التصعيد قبل زيارة ترامب.
وتتضمن الخطة:
إدخال المساعدات عبر آلية مستقلة لا تشمل إسرائيل.
تبادل محدود للمحتجزين.
ترتيبات لمرحلة انتقالية في غزة بعد الحرب.

الآلية الإنسانية: لا إشراف إسرائيلي
أكدت مصادر دبلوماسية أن الآلية الأمريكية المقترحة لإدخال المساعدات لن تخضع للإشراف الإسرائيلي، بعكس ما كانت تطرحه تل أبيب مؤخراً.
ويجري التنسيق مع مصر وقطر ومنظمات دولية لتأمين دخول المساعدات بشكل فوري ومنتظم دون عراقيل.

إدارة انتقالية مرتقبة لغزة
ضمن المقترح الأمريكي، يُرجّح تشكيل إدارة مؤقتة في قطاع غزة تشرف على مرحلة ما بعد الحرب، وتركز على إعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية، بدعم إقليمي ودولي.

تل أبيب تؤجل “عربات جدعون” بانتظار نتائج الزيارة
رغم إعلانها عن بدء عملية عسكرية موسعة تحت اسم “عربات جدعون”، قررت إسرائيل تأجيل الهجوم حتى تتضح نتائج زيارة ترامب. وقد استدعت إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما يُبقي خطر التصعيد قائمًا.

غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية متواصلة
تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة، وانهيار النظام الصحي، ونفاد الوقود والمياه. ووفق منظمات الإغاثة، يحتاج أكثر من مليون شخص إلى مساعدات عاجلة.
زيارة الرئيس ترامب بدأت وسط آمال بإحداث اختراق سياسي وإنساني.
الإفراج عن عيدان ألكسندر قد يكون خطوة أولى نحو هدنة شاملة، لكن نجاح الزيارة سيعتمد على مدى التزام إسرائيل، وجدية واشنطن في الضغط من أجل وقف العدوان، بدلًا من الاكتفاء بإدارتِه.


#دونالد ترامب #منطقة الشرق الأوسط

اخبار مرتبطة