سعيد الخولى يكتب :كلمة والسلام .. النوم سلطان

العالم الآنالعالم الآن 13, مارس 2024 11:03:43

أمثال شعبية عديدة كان النوم موضوعا لها ؛منها مثلا:”النوم سلطان”,” فايدة الليالى السودة النوم”و”ماينام الليل إلا اللى قلبه خالى” وأخيرا مثل تقول كلماته”ليلته سعيدة اللى يدفيه المنام”.
النوم وما أدراك ما النوم ،سر دفين من أسرار الله فى الإنسان فبه يستريح الجسد ويتخفف العقل من اعباء تثقل كاهله طوال النها،خاصة لو كان صاحب ذلك العقل لايرحمه ولايمنحه بعضا من الراحة الاختيارية ،وقد يصل به إلى درجة الراحة الإجبارية.
وهذه الأمثال البسيطة هى نتاج خبرة حياتية عالية ولاتبدو بسيطة كبساطة كلماتها ،بل فيه كل أسرار الصحة النفسية .فمن كان النوم سلطانا عليه أويدفئه النوم طائعا مختارا نوع من اثنين:نوع لايحمل هما ولا يأبه بما يجرى حوله،وهو فى الغالب شخص فى مثل الماء لالون ولاطعم.أما الآخر فشخص سليم النفس متصالح معها متخلص من أدران مايقلقها ويقض مضجعها.ومن يدفئه النوم طائعا مختارا فليلته سعيدة ونومه هانئ بلا قلق أو كوابيس ،دون حاجة لنوم إجبارى بعقاقير طبية .
وقد طالعت دراسة علمية لرسالة دكتوراة للطبيب الدكتور عبدالله مكى حول اضطرابات النوم وتعاطى العقاقير ذات التأثير النفسى.وجاء بالرسالة أن النوم ظل مجهولا وغامضا ولايعرف العلماء عنه شيئا حتى قرابة قرن من الزمان حيث تم اختراع جهاز المخ الكهربائى فى عشرينيات القرن الماضى،واكتشف العلماء من خلاله أن مانراه شيئا واحدا إنما هو فى الحقيقة دورة مركبة متكررة ذات نسق ونمط ثابتين متميزين لكل إنسان يشبهان بصمة إصبعه،لكن تطور طب النوم تطورا كبيرا من حيث معرفة أدق تفاصيله ومراحله المختلفة ووظائفه وآليات النوم والاستيقاظ والمناطق المسئولة عن النوم فى العقل البشرى،وكلها آيات معجزة للخالق الأعظم.
وحسب ما يقواه العلماء فقد تغير كثيرا نمط النوم حاليا بسبب الحضارة المعاصرة واختلاف بيئة واحتياجات العمل وتطوير الإنسان وسائل إضاءة ساعدته على أن يحيل ظلام الليل إلى نور ساطع للعمل والسهر والاستمتاع ،فضلا عن التطور المزعج لآليات الترفيه ووسائل المعلومات والتواصل عبر التكنولوجيا المرعبة.
وتتطرق الرسالة للأرق الذى قدرته بعض الدراسات ب30 ـ 45%،وتقول تلك الدراسات إن الأرق ينتشر أكثر بين النساء ضعف معدله عند الرجال،وكذلك بين المفكرين والحاصلين على درجات علمية أعلى والشخصيات التى يسيطر عليها القلق وأصحاب الطموح،ولايفرق الأرق واضطراب النوم بين الكبار والصغار،فللأطفال اضطرابات كثيرة مثل الكوابيس الليلية والفزعات الليلية والمشى أثناء النوم والحديث أثناء النوم والتبول اللاإرادى.اما الكبار والمسنون فيشيع بينهم اضطراب النوم والشخير واضطراب دورة النوم،بل إن العلماء تمكنوا من رصد 80 مرضا خاصا بالنوم،ولذلك طورت مصانع وشركات الأدوية
العديد من العقاقير التى تساعد الإنسان أن يصحح سقم نومه زيادة أو نقصانا.
ألم أقل لكم “ليلته سعيدة اللى يدفيه المنام”؟


#العالم الآن #العلماء #النوم سلطان #النوم فى العسل #عقاقير #موقع العالم الآن

اخبار مرتبطة