لم يكن شق صدر الرسول محمد صل الله عليه وسلم عند الخامسة فقط…بل أيضا عندما تجاوز الخمسين من عمره .
هي ليلة قد أسري به يخترق عالم الفضاء…يتجاوزه الي عوالم السماء حتي يصل الي سدرة المنتهي.
عندها جنة المأوي.
مرت الأيام والأعوام…ويتذكر سيدنا محمد فترة صباه.. حين كان مع مرضعته حليمةالسعدية في بادية بني سعد…يتذكر ايثارهم وفضلهم وما أحلاه.
قال صلي الله عليه وسلم انا من بني سعد ولا فخر…..
كانوا اذا جاع فيهم أحدا أقتسموا الطعام.
عاد (محمد) الي مكة وعمره خمس سنوات…بين أحضان أمه وحزنها علي أبيه كبير.
رأي البيت الذي مات فيه أبوه قبل أن يولد…. يرقب دموع أمه في حزن مرير.
زار مع أمه قبر أبوه في (يثرب) في صحراء دانية…يقطع مسافة كبيرة من مكة في رحلة شاقة قاسية.
ثم صحبته أمه عائدة الي مكة بعد رحلة الوفاء…ولم يعرف (محمد) شحوب وجه أمه بعد الصفاء.
وحين هبط ملك الموت في بقعة (الأبواء) …لحقت أمنه بنت وهب بالرفيق الأعلي.
كم قاسيت ( يامحمد) في طفولتك…ماتت أمه وتركت وحيدها مع خادمها
( محمد) يفقد اباه وهو جنين…
وامه وهو ابن الست سنين.
عاد (محمد) وحده دامع العين الي مكة…باكي القلب صهرته أحزان الحياة وقسوة اليتم
