د. أحمد كمال يكتب: ترامب وفلسطين.. الماجستير والدكتوراه

العالم الآنالعالم الآن 9, أكتوبر 2025 17:10:24

مجموعة من الأصدقاء في جلسة على القهوة خلال هذه الإجازة الخاصة باحتفال نصر أكتوبر.

يقول أحدهم للآخر:

“الدول اعترفت بفلسطين، حتى إنجلترا اللي عملت وعد بلفور اعترفت بيهم!”

فرد الآخر مستنكرًا:

“يا جدع! إزاي؟! انت بتقول إيه؟!”

قال الأول:

“أنا بتكلم بجد، الدول اعترفت بفلسطين، وحرب غزة قاربت على الانتهاء، والقاهرة هي الراعي الرسمي للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، فهي قادرة على حلّ مشاكل الجميع. انتوا شكلكم عايزين ترامب هو اللي يحل مشكلتكم!”

فضحك الآخر وقال:

“إنت بتقول إيه؟ دا شأن داخلي! متْهَرِّجْش!”

ليرد الأول:

“ما هو عمل اتفاقية أهيه، وهتتم على خير لإيقاف حرب غزة، وجاي القاهرة مطلع الأسبوع الجاي.”

وزاد عليه صاحبه قائلًا:

“انت أهو حاصل على درجة الدكتوراه، وصاحبك اللي جنبك حاصل على الماجستير، ومرّ على آخر تعيين لكم 12 سنة، وعشموكم بالتعيين، وحصروا أعدادكم اللي هي كانت كلام فاضي، والحصر دا عدّى عليه سنين ومحصَلش حاجة من ساعتها، دا حتى مجَدّدوهوش!”

فقال له صاحبه:

“عايز تقول إيه يا صاحبي؟ إن الدولة مش عايزة الدرجات العلمية؟ خلاص، بقت الواسطة والمحسوبية هي المقياس، والمسابقات أهم من الشهادات والدرجات العلمية؟”

فرد الآخر قائلًا:

“كش ملك! دور الشطرنج انتهى.”

رد عليه الأول:

“لسه ما انتهاش! أنا لسه عندي أمل، اللي قبلينا جالهم قرار رئاسي واتعيَّنوا كلهم، ودا حقنا.”

فقال له الآخر وهو يضحك:

“كمِّل لعب، طيب! بقولك اعترفوا بفلسطين، وانتوا لسه!”

فتدخَّل الثالث قائلًا:

“أنا مش معاك. دا لسه الدولة بتحتفل بالباحثين، وترتيب الدولة في البحث العلمي عالميًا متقدِّم. ربنا كريم، والظروف العائقة كلها انتهت، سواء مشكلة العملة أو صندوق النقد أو غيره.”

رد الصديق ساخرًا:

“يعني انتوا لسه عندكم أمل؟! بكرة مع انتخابات مجلس النواب يطلع واحد يضحك عليكم بكلمتين!”

فأسرع صاحبه قائلاً:

“لسه عندنا أمل في الله، ثم في الدولة، التي تجمع بين فلسطين وإسرائيل على أرضها الآن، وتستمع لأبنائها من حملة الماجستير والدكتوراه، وتستفيد بهم في الجهاز الإداري للدولة.”

وأقول:

إن إحدى المشكلات العالقة منذ أكثر من عشر سنوات هي تعيين حملة الماجستير والدكتوراه.

وإذا كانت الحكومة تؤكد أن الأزمات الاقتصادية قد تم تجاوزها، وأن المنطقة تسير نحو الاستقرار،

فلا تجعلوا أبناءكم من الباحثين يفقدون الثقة في وطنهم.

أناشد الحكومة حلَّ هذه المشكلة العالقة، فقد آن الأوان،

فالقاهرة حين تريد… تقدر.

إيميل الكاتب:

kemoadwia@yahoo.com


#أزمة #أزمة حملة الماجستير والدكتوراه #أمريكا #إنجلترا #انتهاء حرب غزة #ترامب #تركيا #د. أحمد كمال يكتب #غزة #فلسطين #قطر #مصر #موقع العالم الآن الإخباري alalamalan.com #وعد بلفور

اخبار مرتبطة