محمد عبيد 
أكد د. سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الدولة المصرية تفتح أبوابها لكافة المبادرات التي تعزز من استدامة قطاع الطيران وتدعم خطط التطوير والتحديث الجارية به، كما تسعي الوزارة إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة أمام الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة النقل الجوي. كما أكد على عمق العلاقات الممتدة التي تجمع قطاع الطيران المدني المصري وشركة بوينج العالمية، والتي تجاوزت نصف قرن من التعاون المثمر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية البناء على هذه العلاقات الإستراتيجية من خلال توسيع مجالات التعاون، لا سيّما في مجالات التدريب، ونقل الخبرات والتكنولوجيا، والدعم الفني .
جاء ذلك خلال استقبال وزير الطيران المدني ، إنبيسي يتباريك نائب رئيس شركة بوينج لمبيعات وتسويق الطائرات التجارية بأفريقيا، وكيث نيدا، المدير العام لمبيعات الطائرات التجارية بالشرق الأوسط وأفريقيا، والوفد المرافق لهما. وتناول اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي عالميًا، وفي مقدمتها ما يتعلق باضطرابات سلاسل الإمداد وتأثيرها على خطط الإنتاج والتسليم.
كما تطرق الجانبان إلى استعراض فرص التعاون في مجالات الدعم الفني، وتحديث الأسطول، ورفع كفاءة التشغيل، بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية لشركة مصر للطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلًا عن متابعة تنفيذ خطة التوريد الخاصة بـ 18 طائرة من طراز B737-8MAX، والتي من المقرر أن تبدأ الشركة في تسلُّم أولى طائراتها مطلع العام المقبل.
من جانبه، أعرب إنبيسي يتباريك عن تقديره للتعاون القائم مع قطاع الطيران المدني المصري، مؤكدًا أن شركة مصر للطيران تُعد من الشركاء الإستراتيجيين لبوينج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيدًا بالعلاقات الثنائية الممتدة والفاعلة بين الجانبين.
وأشار إلى أن بوينج حريصة على دعم خطط التحديث والتطوير المستقبلية، وتوفير أحدث ما توصلت إليه من حلول تكنولوجية وممارسات تشغيلية متقدمة، بما يعزز قدرة شركة مصر للطيران على المنافسة في الأسواق العالمية.