قالت المستشارة عبير الكردي، المحامية بالنقض، إن الضربة الأمنية الاستباقية التي وجهتها وزارة الداخلية لخلية إرهابية تابعة لما يسمى بـ”حركة حسم” تمثل انتصارا جديدا للدولة المصرية في معركتها المستمرة ضد قوى الظلام والإرهاب، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أجهزة الأمن المصرية تقف على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لإحباط أي محاولات لزعزعة استقرار الوطن.
وأضافت الكردي في تصريح صحفي، أن ما تم كشفه من معلومات حول تحركات خلية “حسم” يعكس أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تتلقى دعما خارجيا وتحاول إعادة تموضعها عبر أذرعها المسلحة، لكنها تصطدم في كل مرة بقدرات استخباراتية عالية وكفاءة ميدانية تجعل من محاولاتها ضربا من المستحيل، مشيرة إلى أن العناصر الإرهابية لم ولن تنجح في تنفيذ مخططاتها الإجرامية في ظل وجود أجهزة أمنية قوية وشعب واعٍ يدرك حجم المؤامرة على بلده.
وأكدت المحامية بالنقض أن الحادث الإرهابي الذي استهدف الشهيد المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، خلال توجهه لأداء صلاة الفجر، يكشف عن مدى دموية الجماعات المتطرفة التي لا تراعي حرمة النفس ولا قدسية دور العبادة، وتعمل دوماً على تنفيذ أجندات مشبوهة هدفها نشر الفوضى وإثارة الذعر بين المواطنين مشيدة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج أسرة الشهيد في صندوق تكريم الشهداء، مؤكدة أن هذه اللفتة الرئاسية تحمل في طياتها دلالات عميقة على احترام الدولة لأبنائها الأوفياء، وتجسد مفهوم الدولة الوطنية التي لا تنسى رجالها الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن.
وشددت الكردي على أن هذا التكريم هو رسالة مباشرة إلى كل أسرة مصرية بأن دماء أبنائهم لن تذهب سدى، وأن مصر ترد الجميل و تعلي من شأن التضحية، ما يرسخ لقيم الانتماء ويعزز من صلابة الجبهة الداخلية، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد، لكنها في طريقها للحسم بفضل يقظة الدولة، وتلاحم مؤسساتها، وصمود شعبها.