أعلنت شركة “إير كايرو” عن خطوات استراتيجية كبيرة لتحديث أسطولها وتعزيز كفاءتها التشغيلية، وذلك خلال مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025، أحد أبرز الفعاليات العالمية في قطاع الطيران. جاء ذلك تماشيًا مع استراتيجية وزارة الطيران المدني الداعمة للتحديث المستمر ومواكبة أحدث التطورات في صناعة النقل الجوي، ضمن خطة الشركة الطموحة لتوسيع أسطولها وتعزيز وجودها الإقليمي والدولي.
وقّع الطيار أحمد شنن، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، اتفاقية مع إحدى كُبرى شركات تأجير الطائرات في العالم لتأجير طائرة من طراز A320 ، كخطوة أولى ضمن خطة التوسع. وأكد أن هذه الاتفاقية تدعم تحديث الأسطول وزيادة الوجهات الدولية، مما يحسن الكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء. ومن المقرر استلام 4 طائرات إضافية من نفس الطراز خلال عام 2025، و3 طائرات من طراز A320 Neo في 2026، ليصل إجمالي الأسطول إلى 45 طائرة بنهاية العام المقبل.
وأوضح شنن أن انضمام هذه الطائرات سيمكن الشركة من إطلاق وجهات جديدة وزيادة الترددات على خطوطها الحالية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع التركيز على الاستدامة وتحسين تجربة المسافرين. كما أشاد بمعرض باريس الجوي كمنصة عالمية للابتكار، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعكس التزام “إير كايرو” بالنمو المستدام وتعزيز مكانتها كشركة طيران واعدة.
في سياق متصل، أبرمت “إير كايرو” شراكة استراتيجية مع شركة Acron Aviation لتطبيق نظام مراقبة بيانات الطيران (FDM) المتطور على أسطولها بالكامل، بما في ذلك طائرات ATR 72 وE190 وA320 . ويهدف النظام إلى تعزيز السلامة الجوية والتميز التشغيلي عبر منصة “Flight Data Connect” ، التي توفر تحليلات فورية ودقيقة لدعم قرارات التشغيل.
وأشار شنن إلى أن اختيار “أكرون للطيران” جاء بعد تقييم شامل، نظرًا لتميز منصتها في التحليلات المتقدمة وسرعة الوصول إلى البيانات. وتشمل الشراكة أيضًا إطلاق تطبيق “PilotApp” ، الذي يقدم للطيارين تقارير أداء مخصصة لتحسين الكفاءة وتحديد المخاطر بشكل استباقي.
من جهته، أعرب ألان كروفورد، رئيس مجلس إدارة “أكرون للطيران”، عن فخره بهذه الشراكة مع واحدة من أسرع شركات الطيران نموًا في المنطقة، مؤكدًا أنها تمهد الطريق لتعاون طويل الأمد قائم على الابتكار والثقة المتبادلة.
تؤكد هذه الخطوات توجه “إير كايرو” نحو التحول الرقمي ورفع كفاءة العمليات، مما يعزز قدرتها التنافسية ويدعم خطط التوسع المستقبلية محليًا وإقليميًا.