ضرورة تضافر الجهود العربية لوقف الحرب الغاشمة من قبل الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى
أكدت د. إيناس العطارى وزيرة العمل بدولة فلسطين على تقدير الشعب الفلسطينى للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وجهوده المخلصة فى دعم الشعب الفلسطينى ووحدة الصف العربى فى كافة المحافل الدولية ، وأشارت خلال كلمتها أمام مؤتمر العمل العربى الذى تستضيفه ، نقلها رسالة شكر وتقدير من الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا أصيلا فى دورها المحورى والمشرف فى الوقوف بجانب حقوق الشعب الفلسطينى التاريخية فى العيش على أرضه ودعم القضية الفلسطينية.
وأكدت وزيرة
وأكدت وزيرة العمل الفلسطينية ، أن الاحتلال الإسرائيلى يشن حرب مدمره على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ تضيف كارثة إنسانية غير مسبوقة ، وسط تصعيد مواز فى الضفة الغربية تشمل عمليات اقتحام وهدم منازل واستهداف بنية تحتية مما فاقم من معاناة الشعب الفلسطينى ، وأدت تلك الحرب إلى انكماش الاقتصاد الفلسطينى بنسبة ٢٨٪ من الناتج المحلى الإجمالى مما أثر ذلك على الحالة الاجتماعية فى فلسطين وانعكس سلبا على معدلات البطالة والفقر.
وطالبت د. إيناس العطارى ، بضرورة تضافر كافة الجهود العربية المشتركة وزيادة التنسيق والتعاون لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة أن الوضع الفلسطينى بات أكثر تعقيدا فى كافة النواحى حيث أمعن الاحتلال الإسرائيلى فى ممارساته الهمجية وانتهاكاته الإنسانية الممنهجة بحق الشعب الفلسطينى ضاربا بعرض الحائط الوضع الإنسانى المأساوى المتفاقم ، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة..حيث تعمد خرق وقف إطلاق النار فى غزة ، وتعمد فى نفس الوقت من قصف المدنيين الآمنين فى خيامهم دون رحمه أو هواده وشدد الحصار عليهم وعمد إلى تجويعهم وتعطيشهم بشكل متعمد ،فأستشهد أكثر من ٥١ ألف فلسطينى غالبتهم من النساء والأطفال.
وأضافت وزيرة العمل الفلسطينية فى كلمتها التى لاقت ترحيبا كبيرا وتصفيق حاد من وزراء العمل العربى والحضور فى المؤتمر، أن الاحتلال الاسرائيلى واصل عدوانه على الضفة الغربية حيث صادر أكثر من ٦٥ ٪ من الاراضى الفلسطينية وقام بالسيطرة عليها ، وأقام ٨٩٨ حاجزا عسكريا وبوابات حديدية بهدف تقطيع أواصر الضفة الغربية جغرافيا وإعاقة حركة البضائع والأفراد والعمال ،كما تعمد تسريح ٢٠٠ الف عامل فلسطينى منذبظء الحرب واحتجاز أموال الشعب الفلسطينى فيما تعرف بأموال المقاصة ، مما أدى إلى عدم قدرة الحكومة الفلسطينية على دفع رواتب لموظفى القطاع العام.
وطالبت وزيرة العمل الفلسطينية من مؤتمر العمل العربى بضرورة تحريك المعونات لصالح الصندوق الفلسطينى للتشغيل على أن يتم إطلاق مبادرة لفتح باب التبرعات لتثبيت الشعب الفلسطينى على أرضه ودعم مراكز التشغيل الطارئة لخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة المتفشية ،كما طالبت بحشد كافة الجهود لدعم ومساندة انضمام فلسطين الى منظمة العمل الدولية بصفة مراقب من خلال مؤتمر العمل الدولى الى سوف يعقد يوليو المقبل.
وأكدت على أنه لا سلام ولا نمو ولا تنمية دون زوال هذا الاحتلال البغيض ونيل الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وتقرير حق المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية .
وناشدت وزيرة العمل الفلسطينية كافة الدول العربية ممارسة الضغط الدولى الفعال لوقف العداون الغاشم ، وأكدت تمسك الشعب الفلسطينى بحقه فى العدالة والحرية والكرامة.