وجه الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، رسائل هامة بشأن الاستثمار في المطارات، وهو الملف الذي تستعد الدولة لطرحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ليخرج إلى النور بصورته الجديدة. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع محرري شؤون الطيران، خلال جولة بمطار القاهرة الدولي، تضمنت افتتاح المكتب الجديد لشركة “إير كايرو”، الذي يُعد نموذجًا ناجحًا في السوق المصري، لكنه ليس موضوعنا الآن.
أولًا: أكد الوزير أن الدولة، ممثلة في وزارة الطيران المدني، تدرس ملف الاستثمار في المطارات بعمق، حيث تتم مراجعة كل فقرة في العقود أكثر من مرة، لضمان عدم وجود أي ثغرات أو مشكلات قد تواجه الأجيال القادمة، وهو ما شدد عليه في حديثه أكثر من مرة.
ثانيًا: أوضح الوزير أنه تم الاستقرار مبدئيًا على طرح 11 مطارًا مصريًا ضمن هذه الخطة، تبدأ بمطار الغردقة الدولي، دون أن تشمل مطار القاهرة الدولي، الذي شدد في حديثه على كونه “بوابة مصر الأولى”، ويحظى باهتمام كبير.
ثالثًا: أكد الوزير أن الحكومة تعمل حاليًا على إنهاء إجراءات التعاقد مع الخبير الاستشاري المسؤول عن دراسة وتنفيذ عملية الطرح، مشيرًا إلى أن التوقيع مع الخبير الاستشاري يُعد خطوة أساسية، حيث سيعقب ذلك بدء المراحل المختلفة لتنفيذ الطرح وفقًا للخطة التي وضعتها الحكومة لهذا المشروع الاستراتيجي.
رابعًا: كشف الوزير أن الوزارة تلقت عروضًا من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل وإدارة المطارات، مشيرًا إلى أن هذه العروض جاءت من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس الأهمية التي يحظى بها قطاع الطيران المصري على المستوى الدولي، والثقة في الاقتصاد المصري.
خامسًا: أوضح الوزير أن خطة الطرح سيتم تنفيذها على مرحلتين رئيسيتين، تبدأ الأولى بدراسة استراتيجية متكاملة تستغرق نحو ستة أشهر، وتهدف إلى تحليل جميع الجوانب القانونية والمالية والإدارية المتعلقة بعملية الطرح، لضمان وضوح الرؤية أمام الإدارات الجديدة التي ستتولى تشغيل وإدارة المطارات المصرية.
سادسًا: أشار الوزير إلى أنه فور الانتهاء من الدراسة وإعداد كراسة الشروط، سيتم البدء في مرحلة اختيار الشركات المتقدمة للمشاركة في عملية الطرح، والتي ستشمل تقييمًا دقيقًا للعروض المقدمة، بهدف اختيار الشركات الأنسب من حيث الخبرة والكفاءة والقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية.
سابعًا: بمجرد تحقيق تجربة ناجحة ومستقرة في مطار الغردقة، سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي ستشهد تطبيق التجربة على بقية المطارات المحددة في الخطة.
ثامنًا: توقع الوزير أن تستغرق هذه المرحلة ما بين 10 إلى 12 شهرًا، مؤكدًا أن الحكومة حريصة على تنفيذ هذه العملية وفق أعلى المعايير الدولية، بما يحقق أقصى استفادة لقطاع الطيران المدني المصري.