كتب – حسين عبيد
تعد طائرة بوينج «ماكس 737» أحد الإنجازات البارزة في صناعة الطيران الحديثة ، حيث تم تصميمها لتلبية احتياجات شركات الطيران العالمية والإقليمية التي تبحث عن طائرات ذات كفاءة عالية واقتصادية في التشغيل. منذ إطلاقها في أغسطس 2011، استمرت الطائرة في تحقيق طلبات شراء ضخمة، بلغ عدد الطلبيات على طراز «ماكس 737» أكثر من 6340 طائرة من أكثر من 115 عميلًا حول العالم، ما يعكس مدى ثقة شركات الطيران بها.
يقول عمر عريقات، نائب رئيس المبيعات والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط في شركة بوينج، إن طائرة «ماكس 737» تتميز بقدرتها على تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالطائرات السابقة، ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 8 ملايين رطل سنويًا لكل طائرة. كما تقلل الضوضاء الناتجة عن الإقلاع والهبوط بنسبة 50% بفضل تصميم الشفرات في المحرك، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمطارات والمجتمعات المحيطة بها .
وأضاف عريقات أن تجربة الركاب على متن «ماكس 737» تم تحسينها بشكل كبير من خلال صناديق تخزين علوية أكبر تسع المزيد من الحقائب، وإضاءة LED قابلة للتخصيص، وجدران جانبية أنيقة، ونوافذ واسعة توفر رؤية أفضل. هذه الميزات مجتمعة تعزز راحة الركاب وتجعل الرحلات الجوية أكثر متعة .
وأشار إلى أن طائرة «ماكس 737» تعتبر خيارًا مربحًا لشركات الطيران بفضل تكاليف التشغيل الأقل بنسبة 7% وتكاليف الصيانة التي تنخفض بنسبة تصل إلى 14% مقارنة بالطائرات المنافسة. كما أن استمرارية استخدام نفس الموارد من الطيارين والفنيين بسبب تشابه التصميم مع الجيل السابق من طائرات NG 737 توفر المزيد من التكاليف المرتبطة بالتدريب .
تشهد 737 ماكس توسعًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط تحت إشراف عمر عريقات، الذي تم تعيينه في منصبه الحالي في مايو 2019، حيث يشرف من مقر عمله على عمليات المبيعات والتسويق لطائرات بوينج التجارية والخدمات المرتبطة بها في المنطقة. بفضل خبرته التي تمتد لأكثر من عشرين عامًا في قطاع الطيران، نجح في تعزيز حضور بوينج في الأسواق الإقليمية. ومنذ دخولها الخدمة في عام 2017، تشغل طائرة «ماكس 737» حوالي 5,500 رحلة تجارية يوميًا ، مما يساهم في نقل 700,000 مسافر يوميًا حول العالم .