عاجل
الأثنين. يوليو 28th, 2025

حسنى ميلاد يكتب : المليارديرات الجدد!

تساؤل أصبح يطرح نفسه على الأغنياء قبل الفقراء،

ماذا لو امتلكت مليارات الدولارات  او حتى الجنيهات مثل كريستيانو رونالدو او بنزينة او نيمار او محمد صلاح  ومن فى نفس نوعية من يعمل فى مجال الرياضة والفن ، او البزنس ومنها تجارة المخدرات او غيرها من المحرمات

ما هو شعورك هل تحس بالسعادة وتشعر انك امتلكت الدنيا وما فيها انطلاقا من مبدأ فى الحياة يقول” اللى معاه قرش يساوى قرش” بمعنى ان قيمتك فى ما تمتلكه من نقود واموال

وكيف تتصرف فى هذه الأموال، هل تجرب كل المتع والملذات فى الدنيا من شرب الخمور والكحوليات بانواعها  وتاكل أشهى الطعام وتسافر الى جنات الله فى الأرض؟  هل تجرب أن تكون لك علاقات نسائية متعددة  تتمتع  بالزوجات او الصاحبات ؟

هل تعيش فى الفيلل والقصور مثل الرؤساء والملوك هل هذا يسعدك ؟

حتى لو فعلت كل هذه الامور هناك ملك حكيم  لم يأتي مثله فى الغنى والجاة والسلطة والنفوذ وعدد الزوجات والسرارى جاء ذكره فى الكتاب المقدس والقرآن على حد سواء  هو سليمان الحكيم يقول ” مهما اشتهته عيناى لم امنعه عنهما ولم أمنع قلبى من كل فرح  لأن قلبى فرح بكل تعبى وهذا كان نصيبى من كل تعبى ” ثم يمضى فيقول ” ثم التفت أنا إلى كل أعمالى التى عملتها يداى وإلى التعب الذى تعبت فى عمله فإذا الكل  باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس ” اى يقول الكل باطل وكأنك تقبض على الريح بيدك

وقال” فى نهاية الأمر كلة  اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله ”

ما أريد ان أقوله لسنا نحسدك عزيزى الملياردير ونتمنى ان يزيدك الله من نعمه ولكن تذكر انك لو امتلكت كل أموال الدنيا لا تتحقق لك السعادة وهذا ليس حقد او حسره أو ندم بل واقع عاشه أناس كثيرون من قبلك فلا تستطيع ان تزيد يوما واحدا فى عمرك،  قد تشترى بعض  الأصدقاء والزوجات  والممتلكات الارضية لكن لا تستطيع أن تشترى الحب والسعادة والسلام ولا تستطيع أن توقف القدر الذى كتبه لك الله أو تشترى لحظه تضيفها الى عمرك لأن حياة الإنسان ليست من امواله،بل هناك كثيرون يمتلكون كل شيء ومحرومون من اى متغ أمامهم بسبب ظروفهم الصحية

فهل تتذكر أناس محتاجين حولك تحاول أن تصنع البهجة لهم وترسم البسمة على شفاهم هل تستغل المال الذى أصبحت تمتلكة من حيث لا تحتسب أو الذى اعطاك الله إياه لتكون وكيلا عليه وتتصدق على المحتاجين بإقامة مستوصف للعلاج او مدرسة لتلقى التعليم أو دار إيواء لكبار السن او ملجأ للأطفال الأيتام والمشردين الذين يطلق عليهم أطفال الشوارع  أم تحتكر كل ما تملك لنفسك وتكنز وكأنك تعيش أبدا ثم تترك كل شيء لمن حولك يكمل الطريق الذى بدأت ويبدد ما تبقى منه ، لك الحريه ان تقرر وتاخذ قرارك.

Hosnymilad@yahoo.com


#الرأى الحر #العالم الآن #المليارديرات الجدد #قناة العالم

اخبار مرتبطة