العالم الآن 
– تنسيق وتشاور مشترك بين مسقط والقاهرة لحل الصراعات الإقليمية
– جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وسوريا ولبنان سبب التوترات في المنطقة
– تباحثت مع وزير الخارجية بدر عبدالعاطى حول وقف التصعيد وطرح حلول فورية لقضايا الشرق الأوسط
– التوترات في جنوب البحر الأحمر تهدد فرص التنمية في المنطقة العربية
– نطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الأشقاء في غزة
– الجامعة العربية تعلب دورا محوريا لحل الصراعات العربية ولا يمكن إلقاء اللوم عليها في التقصير
مسقط – عمر عبدالعلى
أكد بدر بن حمد البوسعيدى وزير خارجية سلطنة عمان ، أن العلاقات العمانية – المصرية قوية وتاريخية ومتجذرة ومتوغلة عبر الأزمان ، وتتمتع بتنسيق وتشاور على مدار الساعة بين قيادتى البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية ، وأشار على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقد في مسقط بمناسبة الاحتفال بمرور 5 سنوات على تولى السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان مقاليد الحكم ، حول أن سلطنة عمان هي وسيط موثوق فيه لوقف التصعيد المفتوح في المنطقة ودور الدبلوماسية المشتركة بين البلدين لحل كافة صراعات المنطقة بالحوار البناء ، أن زيارة بدر عبد العاطى وزير الخارجية مؤخرا إلى مسقط تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والتشاور المستمر لحل الخلافات التي طغت على الساحة وأهمها القضية الفلسطينية التي تعتبر هي قضية العرب الأولى مشيرا ان سياسة سلطنة عمان الخارجية انتهجت لغة الحوار القائم على السلام في مواجهة التحديات الخارجية ، مشيرا أن سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية لديهم قواسم مشتركة ورؤى متبادلة لضرورة التمسك بقواعد الحوار الهادف والبناء المعمول بها في إدارة العلاقات الدولية وهى الكفيلة لحل الصراعات في المنطقة ،مطالبا المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الأشقاء في غزة.
وأكد وزير الخارجية العمانى ، أن الصراع المسلح لا يأتي بنتائج حميدة وأن اضراره سوف تؤثر على جميع دول المنطقة مطالبا بوقف الجرائم الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل مطالبا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وانسحاب إسرائيل من الأراضى السورية التي قامت باحتلالها وضرورة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان وتنفذ الانسحاب المتفق عليه طبقل للجدول المحدد.
وأكد وزير الخارجية العمانى على التوترات التي تشهدها المنطقة برمتها وخاصة فيما يتعلق بجنوب البحر الأحمر تعود أسبابه إلى الصراع العربى – الإسرائيلي مشيرا بضرورة تضافر كل الجهود بين الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف التصعيد وإنهاء حالة الصراع المحتدم لتحقيق الاستقراروالهدوء لكافة شعوب المنطقة وحتى يتحقق التنمية للشعوب العربية.
وأشار بدر بن حمد البوسعيدى وزير الخارجية العمانى ، أن هناك تنسيق عربى على كافة المستويات سواء داخل مجلس التعاون الخليجى أو الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة انهاء الجرائم الإسرائيلية في فلسطين مشيرا أن هناك لا يوجد لوم أو تقصير على الجامعة العربية في حل الخلافات العربية بل هناك تقصير من الداخل العربى في توحيد المواقف المشتركة لوضع حلول فورية لمشاكل العالم العربى ومن أهمها توحيد الصف الفلسطيني وأن تعمل حماس تحت مظلة الرئاسة الفلسطينية لتشكيل موقف موحد بين الأشقاء في فلسطين رافضا الطرح الذى يشير إلى إرسال قوات عربية لحفظ السلام فى غزة بعد حل الأزمة مؤكدا ن فلسطين ليست فى حاجة إرسال قوات عربية من أى دولة لحفظ الاستقرار هناك مشيرا أن الشعب الفلسطينى لديه كافة المقومات التى تتيح له الحفاظ على استقراره دون اى مساعدة لقوات عربية لكن الشعب الفلسطينى يحتاج إلى دعمه ماديا ومعنويا لبناء ما دمرته الحرب هناك .
وحول تطوير آلية العمل العربى المشترك أكد وزير الخارجية العمانى أن تأطير وتطوير آلية العمل العربى المشترك في الأونة الأخير أمر ضرورى وهام لمواجهة التحديات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة العربية مؤكدا أن تطوير التعاون الثنائى بين جميع الدول العربية يحتاج إلى إرادة داخلية قوية يشعر بها المواطن العربى .
وطالب وزير الخارجية العمانى بتكاتف جميع الدول العربية لمساعدة الشعب السورى في الانتقال على مرحلة إعادة البناء والاستقرار والتعافى من أجل المحافظة على وحدة الأراضى السورية واستعادة دورها العربى والدولى مشيرا ان سلطنة عمان على تواصل مع كافة الشركاء في المنطقة العربية حول ضرورة استقرار سوريا.