قال خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني، إن تحرير مدينة بارا بولاية شمال كردفان ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الصمود والجسارة والتضحيات.
وأضاف في تدوينة بصفحته على فيسبوك أن النصر يمثل محطة فارقة في مسيرة استعادة كل مدن وقرى كردفان ودارفور من سطوة المليشيات.
وقال الإعيسر في تدوينته:
“أم لبخ”.. اليوم فرحتان!
مدينة بارا، جذور تضحيات رجالها ضاربة في عمق التاريخ، ومنها، وتحديداً من نادي الخريجين في وسطها، انطلقت شرارة النضال القديم للرعيل الأول من الآباء في المدينة.
دخلها الجنجويد، فلم ينعموا بالجلوس تحت ظلال أشجار اللبخ الوارفة ليستوطنوا، ولم يَرْوُوا ظمأهم من مياه سواقيها الخضراء، ولم يدركوا، حتى لحظة هروبهم اليوم، أن رجالها السابقين – رحمهم الله – قد أحرقوا علم المستعمر قبل عقود.
الجنجويد لم يسمعوا بحادثة كسر قلم مكميك، المفتش الإنجليزي “ماك مايكل”.
اليوم، أحرق أبطال القوات المسلحة السودانية، والقوات المشتركة، وقوات درع السودان، وقوات جهاز المخابرات، وقوات الشرطة، وكل القوات المساندة الأخرى والمستنفرين، أحلام المتمردين والجنجويد الذين عبروا الحدود مثقلين بأوهامهم الزائفة.
إن تحرير مدينة بارا ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الصمود والجسارة والتضحيات.
هذا النصر يمثل محطة فارقة في مسيرة استعادة كل مدن وقرى كردفان ودارفور من سطوة الميليشيات.
وبعد تحرير كل من أم سيالة، وزريبة الشيخ البرعي، والرياش، وكازقيل، وبارا، وغيرها من المدن والقرى، تأتي هذه الرسالة واضحة:
(إرادة الجيش والشعب السوداني وكل القوات المساندة لن تُقهر).
التحية للشعب السوداني الأبي، والقوات المسلحة السودانية، والقوات المشتركة، وقوات درع السودان، وقوات جهاز المخابرات، وقوات الشرطة، وكل القوات المساندة الأخرى والمستنفرين، الذين يسطرون كل يوم صفحات جديدة من البطولة والفداء.
والتحية لكل من يحمل راية الوطن، ولكل من يسهم في إعادة السودان إلى مكانته الطبيعية قوياً، موحداً، ومستقلاً.
واليقين بمواصلة التضحيات راسخ، ومستمر، ولا تراجع عنه، ولن يكون للمتمردين بيننا مكان، حتى نحرر كل شبر من أرض السودان.