رئيس حزب الجيل الديمقراطي: البرنامج النووي الإيراني ما زال حيًا وأخطر من السابق.. والحرب لم تنتهِ بل بدأت أخطر مراحلها
أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما كشفته تقارير أمريكية مؤخراً حول فشل الضربة العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، يكشف زيف ادعاءات الهيمنة الغربية، ويؤكد أننا أمام مشهد مسرحي أرادت واشنطن من خلاله تضليل الرأي العام العالمي، و”حفظ ماء وجه” حليفها الإسرائيلي بعد الضربات المتبادلة.
وقال الشهابي إن هذه الضربة لم تُصب أهدافها الحيوية، بل إن إيران كانت مستعدة مسبقًا، وقامت بإخفاء اليورانيوم في منشآت جديدة تحت الأرض، وهو ما يؤكد أن البرنامج النووي الإيراني لم يُصب، بل بات أكثر خطورة وتعقيدًا، مشددًا على أن “الجولة القادمة من الحرب ليست مسألة وقت طويل… بل قد تبدأ في أي لحظة”.
وأوضح أن تصعيد إيران عبر تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإقرار قوانين تسمح بالخروج عمليًا من معاهدة حظر الانتشار النووي، يعني أن المنطقة باتت على صفيح ساخن، وأن “إسرائيل، التي لا يمكن أن تقبل بإيران نووية، تُعد لضربة استباقية أوسع… والكل يستعد لمعركة كبرى قد تكون الأعنف في تاريخ المنطقة”.
وأشار الشهابي إلى أن الخطر لا يكمن فقط في الحسابات العسكرية أو النووية، بل في الطبيعة العقائدية الدينية التي تحرك إسرائيل حاليًا، قائلًا: “اليمين المتطرف في إسرائيل، المدعوم من تيارات إنجيلية متطرفة تحكم أمريكا الآن، يؤمن بأنه يخوض حرب نهاية الزمان كما وردت في نبوءات حزقيال وإشعياء… إنها ليست مجرد حرب، بل صراع لاهوتي تُراد به الهيمنة العقائدية على المنطقة”.
وفي سياق موازٍ، لفت رئيس حزب الجيل إلى أن إيران تخوض حربًا استخباراتية داخلية صامتة ضد شبكات التجسس، بعد اكتشاف اختراقات واسعة نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي. وقال إن “الرد الإيراني جاء على طريقته الخاصة… بعيدًا عن الإعلام والبيانات، ولكن بضربات أمنية صامتة، وعمليات تطهير واسعة تشير إلى فشل أدوات التجسس الغربية في تحقيق أهدافها”.
وفي ختام تصريحه، وجه ناجى الشهابي نداءً قوميًّا حاسمًا إلى الشعوب والأنظمة العربية، قائلًا “هذه الحرب لم تنتهِ… إنها مؤجلة فقط. إسرائيل وأمريكا تُحضّران لجولة أشد وأوسع، وإيران عازمة على الرد والتصعيد. نُحذر من التورط العربي في أي مؤامرة تُراد بها جرّ المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة، وندعو إلى موقف قومي موحّد يحمي شعوبنا، ويحفظ أمننا القومي العربي، ويُفشل مخططات الهيمنة الصهيونية والغربية”.