شهد وزير الطيران المدني د. سامح الحفني توقيع خطاب نوايا للتعاون بين سلطة الطيران المدني المصري والهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، في احتفالية أقيمت بمقر سلطة الطيران المدني المصري، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين.
وقّع الاتفاقية من الجانب المصري الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، ومن الجانب الإماراتي سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني. وتهدف الاتفاقية إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجالات عدة، تشمل الذكاء الاصطناعي، والتخطيط الاستراتيجي، والتحول الرقمي، بما يسهم في تطوير قطاع الطيران المدني في البلدين وتعزيز كفاءته التشغيلية وفقًا لأرقى المعايير والممارسات العالمية.

وتتضمن الاتفاقية تشكيل لجنة توجيهية مشتركة لمتابعة تنفيذ بنودها وضمان التنسيق المستمر بين الطرفين بما يحقق الأهداف المرجوة من هذا التعاون الثنائي.
وخلال الاجتماع الذي عُقد بعد مراسم التوقيع، بحضور عدد من قيادات قطاع الطيران المدني المصري، أكد د. سامح الحفني أن هذه الاتفاقية تُجسد عمق العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات، وتمثل خطوة جديدة نحو شراكة استراتيجية تدعم جهود التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في قطاع الطيران المدني.
وأشار الحفني إلى حرص الوزارة على الاستفادة من التجارب الإقليمية الناجحة، لا سيما تجربة الإمارات التي تُعد نموذجًا عالميًا رائدًا في تطوير قطاع الطيران. وأكد أن الاتفاقية ستفتح آفاقًا واسعة للتعاون المثمر وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على القطاع في البلدين، ويعزز قدرتهما التنافسية على المستوى الدولي.
من جانبه، عبّر سيف السويدي عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، وحرص الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات على تعميق الشراكة مع مصر، لا سيما في مجالات التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت ضرورة لمواكبة التطور العالمي.
وأشاد السويدي بقدرات قطاع الطيران المدني المصري، من بنية تحتية متطورة وكوادر بشرية ذات كفاءة عالية، مؤكداً أن مصر تملك المقومات اللازمة لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال الطيران.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية البلدين لتعزيز الابتكار وتطوير الأداء في قطاع الطيران، وتأكيدًا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المستقبلية.