اياد محمد
قال الدكتور وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن انطلاق الاستعدادات لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ 2025 يمثل محطة ديمقراطية مهمة تعكس استمرارية الدولة المصرية في ترسيخ دعائم الحياة النيابية وتعزيز المشاركة السياسية وفقًا للدستور.
وأوضح عرب، أن هذه الانتخابات تأتي كفرصة لتجديد دماء الغرفة الثانية للبرلمان، بما يساهم في تحقيق التوازن التشريعي ودعم مسار الرقابة على السياسات العامة، لاسيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي تتطلب وجود مؤسسات برلمانية قوية وفاعلة.
وأشار عرب، إلى أن العمل بنظام القائمة الوطنية الموحدة في انتخابات مجلس الشيوخ يعبّر عن وعي سياسي كبير لدى الأحزاب المصرية، ويؤكد أهمية التنسيق بين مختلف التيارات السياسية من أجل الوصول إلى تمثيل عادل وشامل يعكس تنوع المجتمع المصري.
ولفت القيادي بمستقبل وطن، إلى أن القائمة الوطنية تتيح فرصة حقيقية لمشاركة الأحزاب الصغيرة والشباب والمرأة وكافة الفئات المجتمعية، مما يعزز مفهوم الشراكة الوطنية في بناء الدولة.
ونوّه عرب، إلى أن مشاركة جميع الأحزاب في إعداد وتشكيل القائمة الوطنية تمثل تعبيرًا عمليًا عن إعلاء المصلحة العامة، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة من النضج السياسي وتكافؤ الفرص أمام جميع المرشحين، بما يخدم التجربة الديمقراطية ويُرسخ لدولة المؤسسات.
ودعا المواطنين إلى ضرورة المشاركة الفعالة في الانتخابات المرتقبة، مؤكدًا أن الإدلاء بالصوت الانتخابي هو حق دستوري وواجب وطني لا يجب التفريط فيه، خاصة في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الوطنية للانتخابات لتوفير بيئة آمنة وشفافة تضمن نزاهة العملية الانتخابية.
وشدد على أن دور الأحزاب لا يقتصر فقط على الترشح أو المنافسة، بل يتعداه إلى توعية المواطنين بأهمية المرحلة، وتقديم مرشحين على قدر من الكفاءة والمسؤولية، قادرين على تمثيل الشعب تحت قبة مجلس الشيوخ بما يواكب تطلعات الدولة المصرية الحديثة.