اياد محمد 
أكد الكاتب الصحفى محمد ناجى زاهى، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهورى بمحافظة القليوبية، والمحلل السياسى المتخصص فى الشئون الإقليمية، أن تطورات الصراع القائم بين إيران وإسرائيل لم تعد مجرد أزمة ثنائية، بل باتت تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمى والأمن القومى العربى، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من كافة الدول العربية لاتخاذ إجراءات احترازية مدروسة على كل المستويات.
وقال محمد ناجى زاهى إن المشهد الإقليمى يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، خاصة بعد التصعيد العسكرى المتبادل الذى بات يشمل ضربات دقيقة فى العمق الاستراتيجى للطرفين، وتحركات ميدانية تحمل طابعًا استخباراتيًا وتكنولوجيا متطورا، وهو ما يُنذر بإمكانية توسع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، فى ظل غياب أى مؤشرات فعلية للتهدئة.
وأوضح محمد ناجى زاهى أن الدول العربية، وفى مقدمتها مصر، مطالَبة اليوم أكثر من أى وقت مضى بتعزيز إجراءاتها الأمنية والاقتصادية، ورفع درجات الاستعداد الاستراتيجى لمواجهة أى موجات ارتدادية لهذا الصراع، سواء كانت على شكل توترات حدودية، أو ضغوط على أسواق الطاقة والغذاء، أو حتى موجات لجوء جديدة ناتجة عن تصعيد محتمل.
وأشار إلى أن الصراع الحالى لا ينفصل عن مشاريع الهيمنة والسيطرة فى المنطقة، ولا عن مخططات إعادة رسم الخرائط السياسية والجغرافية، معتبرًا أن بعض القوى الإقليمية والدولية تسعى لاستثمار الفوضى لصالح أجنداتها، وهو ما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وتحركًا دبلوماسيًا مشتركًا لوقف نزيف التصعيد.
وشدد الكاتب الصحفى محمد ناجى زاهى، على أن مصر بحكم مكانتها التاريخية ومحوريتها السياسية، لديها القدرة والشرعية لقيادة مبادرات تهدئة وتحقيق توازن إقليمى يحافظ على استقرار المنطقة، داعيًا إلى دعم الدولة المصرية فى هذه المرحلة الدقيقة، وتكثيف العمل الوطنى والتوعوى لمواجهة محاولات بث الفتنة أو استغلال الأوضاع الإقليمية للنيل من الداخل.
وأشار محمد ناجى زاهى أن الوعى السياسى للمواطن العربى، أصبح هو الحصن الأول فى معركة الصراع الإقليمى، مؤكدًا ضرورة أن يواكب الإعلام هذا الدور بالتحليل الرصين والرسائل البناءة، بعيدًا عن التهويل أو التهوين.