قمة شرم الشيخ .. مصر تعيد هندسة المشهد الإقليمي وتفشل حملات التشويه 

كريم عبد العلىكريم عبد العلى 15, أكتوبر 2025 11:10:27

في سياق التحركات الإقليمية المكثفة لإعادة تثبيت السلام في الشرق الأوسط، أصدر مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية تقدير موقف جديدًا أعده الباحث محمد حسام ثابت، مدير برنامج الإرهاب والتطرف بالمركز، بعنوان: «قمة شرم الشيخ: صناعة السلام في مواجهة حملات التشويه»، تناول فيه قراءة شاملة لمخرجات القمة وأبعادها الاستراتيجية، وما مثلته من تحول نوعي في مسار الصراع الإقليمي نحو الاستقرار والتنمية.

وأوضح التقرير أن قمة شرم الشيخ للسلام لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بل نقطة تحول في هندسة الواقع الإقليمي، إذ أعادت القاهرة من خلالها تأكيد ريادتها ودورها القيادي في صياغة التفاهمات الدولية والإقليمية، بعد نجاحها في جمع أكثر من عشرين دولة عربية وغربية تحت رعاية مشتركة (مصرية – أمريكية).

وأشار التقدير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّر خلال كلمته عن رؤية مصر الاستراتيجية لصناعة السلام، مؤكدًا أن الاتفاق يمثل بداية لعهد جديد من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، في إطار مقاربة مصرية تربط بين الأمن والتنمية وإعادة الإعمار.

وفي محور آخر، كشف التقرير عن أنماط الدعاية المضادة التي حاولت تشويه الحدث وتقويض مكاسبه، مؤكدًا أنها افتقرت إلى المصداقية واتسمت بالتناقض، إذ تجاهلت الحقائق الميدانية وأبرزها التنظيم المحكم للقمة ونجاحها الدبلوماسي الواسع .
كما أوضح أن الردع الفكري والإعلامي المصري اعتمد على الشفافية والوضوح في عرض الحقائق، مما أفشل تلك الحملات وأسقط رواياتها الدعائية.

وأكد ثابت في تقديره أن القمة تمثل رصيدًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا متجددًا لمصر، حيث عززت موقعها في أي مفاوضات قادمة بشأن غزة أو الأمن الإقليمي، ورسخت خطابها القائم على الواقعية الاستراتيجية والشرعية الأخلاقية.

وفي ختام التقرير، طرح الباحث مجموعة من التوصيات العملية لتعظيم المكاسب المصرية، أبرزها:
* إطلاق خطة اتصالية لتوثيق رواية الإنجاز المصري بلغات متعددة، تشمل مواد وثائقية قصيرة توضح للرأي العام نتائج القمة وآليات تنفيذ الاتفاق.
* تطوير منظومات الرصد والتحليل الرقمي لمواجهة الشائعات والدعاية المضللة بصورة استباقية.
* تعزيز الإجراءات القانونية والإعلامية لمتابعة المحتوى المضلل ومساءلة الجهات التي تروّج الأكاذيب بحق الدولة المصرية.
* دعم البرامج الفكرية والثقافية لنشر ثقافة السلام والتنمية وتفنيد خطاب الكراهية والتحريض.
* استمرار التنسيق العربي والدولي لضمان تنفيذ مخرجات القمة ومتابعة خطط الإعمار في غزة.
واختتم ثابت التقدير بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ تمثل لحظة تأسيسية في إعادة تعريف القيادة الإقليمية المصرية، وتؤكد أن القوة الدبلوماسية والفكرية أصبحت جزءًا من منظومة الردع الوطني الشامل، في مواجهة الدعاية العدائية ومحاولات التشكيك في الدولة المصرية.


#..الأوساط الأوروبية والأمريكية #"إسرائيل #العالم الآن الإخبارى alalamalan #بعد نجاحها في جمع أكثر من عشرين دولة عربية وغربية تحت رعاية مشتركة (مصرية – أمريكية). #جمهورية مصر العربية #قمة شرم الشيخ .. مصر تعيد هندسة المشهد الإقليمي وتفشل حملات التشويه #وأوضح التقرير أن قمة شرم الشيخ للسلام لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

اخبار مرتبطة