قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن توقيع الوثيقة الشاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة مع انطلاق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، بمشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، وعدد من دول العالم، يمثل حدثًا تاريخيًا يؤكد ريادة الدولة المصرية في توجيه دفة الأحداث بالمنطقة من مسار الصراع إلى طريق السلام.
وأوضح عبد الهادي، في بيان له، أن توقيع هذه الوثيقة في شرم الشيخ — مدينة السلام — هو تعبير عملي عن نجاح الدبلوماسية المصرية في تحقيق التوافق الدولي حول إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن ما جرى هو ثمرة جهود متواصلة قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي بحكمة وهدوء، وبدعم من شركاء دوليين أدركوا أن مصر تمتلك مفاتيح الحل وثقة الجميع.
وأضاف عبد الهادي أن المحادثات الثنائية بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملت رسائل بالغة الأهمية، حيث أشاد ترامب بجهود القيادة المصرية قائلاً: “الرئيس السيسي قام بعمل رائع لإيقاف الحرب في غزة، وهو زعيم قوي تربطني به صداقة وثيقة، وسنعمل معًا حتى النهاية لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي ثمّن تلك المواقف، مؤكدًا أن “الرئيس ترامب هو الوحيد القادر على إقرار السلام في قطاع غزة”، وموجّهًا له التحية على “تحقيق إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار”، مع التشديد على “ضرورة ضمان دخول المساعدات إلى غزة بشكل مستمر”، حفاظًا على أرواح المدنيين ودعمًا للجهود الإنسانية.
وأكد رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالحزب، أن انعقاد القمة في مصر ليس مصادفة، بل تجسيد لمكانة القاهرة كقلب المنطقة وصاحبة الكلمة الموثوقة في قضاياها المصيرية، لافتًا إلى أن نجاح الجهود المصرية في التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار يعكس توازن سياستها الخارجية وقدرتها على الجمع بين أطراف متباينة المواقف، وهو ما لم تستطع أي دولة أخرى تحقيقه.
واضاف أن وثيقة شرم الشيخ تمثل انتصارًا للإرادة المصرية ولسياسة السلام القائمة على العدالة والإنسانية، مؤكدًا أن مصر ستظل الداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن ما تحقق اليوم هو خطوة أولى نحو سلام دائم وشامل يضع حدًا لسنوات من المعاناة ويفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة بأكملها.