قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن البيان العربي الإسلامي المشترك بشأن التطورات في قطاع غزة جاء ليعبر عن موقف صلب وموحد، رافض بشكل قاطع التحركات الإسرائيلية الرامية لفرض السيطرة العسكرية على القطاع، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا فجًا للقانون الدولي ومحاولة لتكريس الاحتلال بالقوة.
ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن هذا الموقف الجماعي يبعث برسائل قوية إلى المجتمع الدولي بأن العالم العربي والإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات طمس الهوية الفلسطينية وابتلاع الأرض.
وتابع: ما تضمنه البيان من إدانة شديدة للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين من قتل وتجويع وتهجير قسري، يؤكد أن هذه الممارسات لن تمر دون محاسبة، وأنها ستظل موضع متابعة وضغط سياسي ودبلوماسي على مختلف المستويات، مشدداً على أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة والضفة والقدس الشرقية، تمثل جرائم قد ترقى إلى الإبادة الجماعية، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وأشار عبد الهادي، إلى أن الرسائل الإنسانية التي حملها البيان، من دعوة لوقف العدوان وإدخال المساعدات بشكل عاجل ودون شروط، تعكس التزام الدول العربية والإسلامية بالقيم الإنسانية وبحماية المدنيين، كما تبرز الحرص على إنهاء معاناة سكان غزة الذين يواجهون حصارًا خانقًا منذ ما يقارب العامين، في ظل دمار واسع طال البنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وأضاف عبد الهادي، أن دعم البيان للجهود المصرية والقطرية، بالتنسيق مع أطراف دولية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يعكس إدراكًا لأهمية الحلول السياسية والدبلوماسية كمدخل رئيسي لتخفيف التصعيد والانتقال نحو معالجة جذرية للصراع.